شهد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور تراجعًا ملحوظًا في مستواه منذ بداية عام 2025، بعد عام مميز أنهاه بخسارة جائزة الكرة الذهبية لصالح زميله رودري، وهو ما شكّل صدمة كبيرة له على المستوى الشخصي والمهني.
وكان فينيسيوس قد أطلق تصريحات قوية عقب خسارته للجائزة، أكد خلالها أنه سيهيمن على كرة القدم العالمية، ووعد بتحقيق الكرة الذهبية عشر مرات، إلا أن الواقع جاء مغايرًا، حيث عانى اللاعب من صعوبة في الحفاظ على مستواه وتأثيره داخل المستطيل الأخضر، بحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية.
اللاعب الذي انضم لريال مدريد في فترة ما بعد رحيل كريستيانو رونالدو، وواجه في بداياته موجة من الانتقادات والسخرية بسبب عدم استغلاله للفرص أمام المرمى، تمكن لاحقًا من إثبات ذاته بعزيمته الكبيرة، وتُوج بـ14 لقبًا، منها الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وكان موسم 2023-2024 الأفضل في مسيرته، حيث سجل 26 هدفًا وقدم 13 تمريرة حاسمة، ليساهم بقوة في التتويج باللقب الأوروبي الخامس عشر للنادي الملكي.
لكن منذ أكتوبر 2024، بدأ أداء فينيسيوس في التراجع، وفقد تأثيره الهجومي المعتاد. وأسوأ تجلي لهذا التراجع كان في مباراة فريقه أمام أرسنال، حيث لم يسدد أي كرة على المرمى، ولم يصنع أي فرصة تهديفية.
في العام الجديد 2025، اكتفى فينيسيوس بتسجيل 6 أهداف وصناعة 4 أخرى، وهو رقم يُعد متواضعًا مقارنة بمساهماته في الموسم الماضي، التي بلغت 19 هدفًا و14 تمريرة حاسمة. كما انخفض متوسط مساهماته التهديفية من 0.8 إلى 0.66 لكل مباراة منذ حفل الكرة الذهبية.
ويعيش فينيسيوس واحدة من أصعب فتراته في ريال مدريد، حيث تعالت أصوات الانتقاد من جماهير سانتياجو برنابيو، وازدادت المطالبات له باستعادة مستواه، خاصة بعد تكرار إهداره لركلات الجزاء، ما جعله تحت ضغط نفسي ورياضي كبير، في ظل تطلعات جماهيرية ضخمة كانت تنتظر منه الاستمرارية والتألق.
اقرأ أيضا
مفاجأة لا تصدق.. مودريتش أول ضحايا ثورة التغيير في ريال مدريد!
التعليقات السابقة