رغم أن رئاسته لعملاق المملكة الهلال، لم يمر عليها سوى أيام قليلة للغاية، إلا أن فهد بن نافل، تعرض لحملة هجوم عنيفة من قِبل قطاع عريض من جمهور الفريق.
وبن نافل، فاز برئاسة نادي الهلال، في الانتخابات التي عقدت خلال الأيام الماضية، بعد حصوله على أكثر من 15 ألف من أصوات أعضاء الجمعية العمومية، متفوقًا بفارق كبير على منافسه موسى الموسى.
وانقلاب جماهير الهلال، على بن نافل، جاء ليذكر الجميع بالغضب العارم الذي أدى في النهاية، إلى تقديم الأمير محمد بن فيصل، رئيس النادي السابق، لاستقالته من منصبه
ويستعرض "سعودي سبورت"، أوجه التشابه بين انقلاب الجماهير على بن نافل ومحمد بن فيصل..
* أزمة المدرب
بعد فترة قليلة من وصوله إلى رئاسة الهلال، قرر بن فيصل، إقالة البرتغالي خورخي خيسوس، من القيادة الفنية للفريق الأول، وذلك بعد الخلاف معه حول تجديد عقده، وتعيين الكرواتي زوران ماميتش، بدلًا منه.
وعلى الرغم من أن ماميتش، كان قد قاد العين لنهائي كأس العالم للأندية، إلا أن قطاع عريض من جماهير الهلال، كان يرى بأنه لا يملك المؤهلات الكافية لقيادة الفريق.
وفي نفس السياق، انتقد عدد كبير من جماهير الهلال، فهد بن نافل، لتعاقده مع الروماني رازفان لوشيسكو، لقيادة الفريق الأول، معتبرين أنه ليس بالأسم الكبير، وأنهم كانوا يأملون في الاتفاق مع مدرب ذو اسم عالمي معروف؛ مثل الدنماركي مايكل لاودروب أو الفرنسي لوران بلان، واللذان تم طرحهما على الطاولة بالفعل.
* رحيل النجوم
كما دخلت جماهير الهلال، في عداء كبير مع بن فيصل، في بداية ولايته، بسبب قراره التخلي عن السوري عمر خربين، مهاجم الفريق الأول، والذي خرج معارًا إلى بيراميدز المصري.
ورأت جماهير الهلال وقتها، أن التخلي عن هداف كبير مثل خربين، خطأ فادح، لأنه لا يمكن الاعتماد على الفرنسي بافتيمبي جوميز فقط، طوال الموسم.
ونفس هذا العداء، اشتعل من جماهير الهلال ضد بن نافل، وذلك بعد الأنباء التي أكدت، اتخاذ قرار نهائي بالتخلي عن صانع الألعاب الإماراتي عمر عبدالرحمن "عموري".
وإدارة بن نافل، كانت قد قررت بالفعل الاستغناء عن عموري، بسبب التخوف من عدم قدرته العودة إلى مستواه، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي، وهو ما دفع جماهير الفريق، لإطلاق مجموعة من الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للاعتراض على رحيل النجم الإماراتي.
- قرار جريء ينقذ بن ناف من مصير محمد بن فيصل الأسود..
وبعد هذا الغضب الكبير، قرر فهد بن نافل، التراجع عن التخلي عن عموري، الذي ينتهي عقده في شهر أغسطس المقبل.
وقرر بن نافل، سفر عموري، مع بعثة الهلال، إلى النمسا، لإقامة معسكر خارجي، بحيث يستكمل هناك برنامجه التدريبي، ومن ثم يتم عرضه على الطبيب العالمي رامون كوجات، والذي سيضع التقرير النهائي بشأن حالته الصحية.
وفي حال جاء التقرير إيجابي، ستقوم إدارة بن نافل، على الفور، بتجديد عقد عموري، لعام آخر، أو عدة مواسم.
جدير بالذكر أن عموري "27 سنة"، انتقل إلى الهلال، في الصيف الماضي، قادمًا من صفوف العين الإماراتي، لمدة موسم واحد فقط، إلا أنه تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، في شهر أكتوبر 2018.
اقرأ أيضا