شهد الدوري السعودي للمحترفين، في السنوات القليلة الماضية، قدوم أسماء رائعة في عالم الساحرة المستديرة، بعضها استمر لسنوات عديدة، وحقق إنجازات عظيمة، وآخرون رحلوا بأزمات مع أنديتهم، وصلت إلى حد الشكاوى أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وعند قدوم هؤلاء النجوم إلى الدوري السعودي، برز عدد من وكلاء اللاعبين، الذي كان من بينهم بعض الشخصيات المثيرة للجدل، في مقدمتهم آنا ماريا برودان، زوجة الروماني لورينت ريجيكامب، المدير الفني السابق لنادي الهلال.
وعلى مدار ما يقرب من 5 سنوات، ومنذ القدوم إلى الدوري السعودي مع زوجها ريجيكامب، وآنا ماريا، تثير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية بالمملكة، كان آخرها الأزمة الكبرى بين الأهلي وموكلها، اللاعب الروماني نيكولاي ستانسيو، والذي هرب قبل الانتقال إلى سلافيا براغ التشكي.
وهرب ستانسيو من الأهلي، ورفض العودة إلى الفريق مرة أخرى، وكادت أن تشتعل القضية، وتصل إلى "فيفا"، قبل أن يتراجع مسئولو الراقي، ويقرروا التخلي عنه في النهاية.
* من هي آنا ماريا برودان؟
هي محامية رومانية، عملت في شبابها كعارضة أزياء ونجمة لتلفزيون الواقع، قبل أن تقتحم مجال الرياضة، وتتزوج من المدرب لورينت ريجيكامب، في عام 2008، وتنجب منه طفله الوحيد.
وآنا ماريا، تنحدر من عائلة ثرية، إلا أنها أدمنت في شبابها "القمار"، لتخسر أموالها، وتضطر لبيع منزلها الخاص، بعد رفض والدتها دفع ديونها.
* اقتحام الدوري السعودي
بدأت الحكاية بين آنا ماريا والأندية السعودية، في عام 2014، عندما لعبت دورًا كبيرًا في نقل زوجها ريجيكامب، إلى دوري المحترفين، حيث تولى القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بالهلال.
ولكن سرعان ما دخلت وكيلة أعمال اللاعبين، في صدامات مع جمهور الهلال، حيث وصفت تصرفاتهم بـ"البلاهة"، بعد أن احتفلوا برحيل رئيسهم – في ذلك الوقت – الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الذي قدم استقالته.
وقالت آنا ماريا وقتها، عبر حسابها الشخصي على موقع "انستجرام"، مخاطبة جمهور الهلال: "كيف لكم أن تكونوا سعداء باستقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، هو رئيس النادي الذي يدفع مرتبات اللاعبين، ويفعل كل شيء لهذا الكيان.. كيف لكم أن تكونوا في (بلاهة) ولا تفهمون ما يقوم به هذا الشخص".
وفي نفس العام، الذي جاءت فيه إلى الدوري السعودي، مع ريجيكامب، جلبت آنا ماريا، موكلها المدر الروماني فيكتور بيتوركا، إلى الاتحاد.
ولم تكن نهاية العلاقة بين بيتوركا، الملقب في بلاده رومانيا بـ"الشيطان"، وفريق الاتحاد، جيدة للغاية، حيث أصر المدرب على الرحيل بعد عامين.
ورفض مسئولو الاتحاد، أن يمنحوا بيتوركا في ذلك الوقت، تأشيرة الخروج من المملكة، إلا بعد أن يقدم استقالته وينهي الإجراءات المالية معهم، الأمر الذي دفع المدرب الروماني، لتقديم 4 شكاوى ضد العميد، أمام فيفا.
بل أكثر من ذلك، قام بيتوركا، بالاستعانة بآنا ماريا، وبعض وكلاءه الآخرين، للتواصل مع وزارة الخارجية، وسفارة بلاده في المملكة، من أجل تسهيل عملية خروجه ورحيله من الاتحاد.
وخلال عام 2015، جددت آنا ماريا، تعاملها مع فريق الاتحاد، عندما ساهمت في نقل موكلها اللاعب الروماني لوسيان سان مارتن، إلى الفريق الأول لكرة القدم.
ولكن النهاية بين سان مارتن والاتحاد، لم تكن جيدة أيضًا، حيث قام اللاعب، برفع شكوى ضد النادي، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، وذلك في عام 2016.
