أعلن نادي النصر، تجديد عقد نجمه المغربي عبدالرزاق حمد الله، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم، لمدة 3 مواسم قادمة، ليغلق واحد من أهم الملفات داخل قلعة العالمي.
وحمد الله "29 سنة"، انتقل إلى النصر، في الصيف الماضي، قادمًا من صفوف الريان القطري، حيث نجح في موسمه الأول، في تحطيم العديد من الأرقام القياسية، أبرزها تتويجه بلقب هداف الدوري السعودي للمحترفين، برصيد 34 هدفًا.
وتجديد عقد حمد الله، كان أمرًا ضروريًا وهامًا بالنسبة لإدارة النصر الجديدة، برئاسة صفوان السويكت، خاصة في ظل تلقيه عروضًا مغرية من أندية إيطالية وتركية، للاحتراف في أوروبا، الموسم المقبل.
وقامت إدارة النصر، بمضاعفة راتب النجم المغربي، في العقد الجديد، ليتقاضى 25 مليون ريال بدلًا من 11 مليونًا و250 ألف ريال، الذي حصل عليهم في موسمه الأول.
وأصبح عبدالرزاق حمد الله، أحد اللاعبين المحترفين القلائل، الذين يتم تحسين راتبهم في الملاعب السعودية، بعد موسمه الأول فقط، ليعيد سيناريو الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، مع فريقه برشلونة الإسباني.
ويستعرض "سعودي سبورت" سيناريو ميسي، الذي يتم إعادته مع حمد الله، في نادي النصر..
ليونيل ميسي، وقع على أول عقد احترافي له مع نادي برشلونة، في يونيو 2005 ولمدة 5 سنوات، ولكن إدارة الفريق الكتلوني، قامت بعدها بـ3 أشهر فقط بتحسين راتبه، وذلك في أعقاب تألقه في مونديال الشباب.
وفي يناير 2017، قام ميسي، بتجديد عقده مع برشلونة لأول مرة، لينتهي في 2014، بدلًا من 2010، مع تعديل جديد في راتبه السنوي.
ولم يكن هذا التجديد والتعديل، هو الأخير للأسطورة الأرجنتينية مع برشلونة، حيث قام بهذا الأمر في 2008 و2009 و2012 و2014 و2017.
ومع آخر تجديد لعقده في 2017، أصبح ليونيل ميسي، يتقاضى مع برشلونة، راتب سنوي يقدر بـ40 مليون يورو، وهو ما أصبح يمثل عبء كبير على إدارة الفريق الكتاوني، التي أصبحت مطالبة بزيادة عقود الرعاية وموازنة الإيرادات مع المصروفات، من أجل عدم الوقوع في أزمة اللعب المالي النظيف.
كما أن تجديد عقود ميسي المتواصلة، جعلت إدارة برشلونة، تعاني في تجديد عقود بعض لاعبيها، بسبب عدم القدرة على زيادة رواتبهم السنوية، حيث قال خوسية بارتوميو، رئيس النادي: "نحن مطالبون بالبحث عن موارد جديدة باستمرار، لمواكبة الزيادة الكبيرة في عقود اللاعبين".
وبالتالي، فإن النصر، سار على خطى برشلونة في تجديد عقد حمد الله، وتحسين راتبه، وذلك في أول تألق له، وعدم الانتظار لفترة طويلة أو اقتراب رحيله، من أجل اتخاذ هذه الخطوة.
وفي حال واصل النجم المغربي، سيناريو التألق وتحطيم الأرقام القياسية، فأن إدارة النصر، قد تكون مضطرة في كل موسم إلى تعديل وتحسين راتبه السنوي لمنع رحيله، والذي قد يمثل تهديد صريح لمستقبل النادي في التعاقد والتجديد للاعبين الآخرين.
وأصبحت إدارة النصر، مطالب بزيادة إيرادات النادي، لمساعدتها في التعاقدات الجديدة وتحسين عقود باقي النجوم، خاصة أن اللائحة الأساسية للأندية، نصت على محاسبة أي رئيس نادي، تنتهي ولايته، وناديه يعاني من عجز مالي.