مع بداية الموسم الرياضي الجديد 2019-2020، يشهد نادي النصر، العديد من الملفات الساخنة، الذي نجح في إغلاق بعضها بنجاح، وأخرى تنتظر الحل السريع.
والنصر هو حامل لقب أغلى نسخة في تاريخ دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والذي حققه الموسم الماضي، بعد منافسة شرسة مع الهلال، استمرت حتى الجولة الأخيرة.
وأحد أخطر هذه الملفات التي يواجهها النصر، هي قضية اللاعب عبدالله آل سالم، مهاجم الفريق السابق، والتي لم تفعل الإدارة، خيار شراءه من الفيحاء، رغم الاتفاق على كل تفاصيل الصفقة.
وآل سالم خرج في تصريحات نارية لصحيفة "الرياضية"، كشف خلالها العديد من الأسرار والخبايا المتعلقة بأزمته الكبرى مع إدارة العالمي، وتفاصيل الشكوى التي تقدم بها ضد النادي.
ومن ناحيته يستعرض "سعودي سبورت"، أهم المحاور التي تحدث عنها آل سالم، وعلاقتها بعديد القضايا المثارة ضد نادي النصر، مع بداية الموسم الرياضي الحالي..
* أزمة إدارية
كشف آل سالم، خلال حديثه عن أن إبعاده من نادي النصر، لم يكن قرارًا فنيًا من البرتغالي روي فيتوريا، مدرب الفريق الأول لكرة القدم، والذي كان يعتمد عليه بشكل أساسي في معسكر البرتغال الإعدادي للموسم الجديد.
وأشار مهاجم النصر السابق، إلى أن أحمد الغامدي، مدير الاحتراف بالنادي، أخبره بأن السبب الرئيسي في إبعاده من قائمة الفريق، وعدم تفعيل خيار شراءه، إدارية في المقام الأول.
وهذه الجزئية تعيد الجدل بشأن عملية التسليم والتسلم بين المجلس القديم والجديد داخل النصر، فبند تفعيل شراء آل سالم، كان بتاريخ 1 مايو 2019، أي في عهد المسئولين السابقين، والذين تواصلوا بالفعل مع إدارة الفيحاء لضم اللاعب، وتوصلوا إلى اتفاق كامل، ولكن دون دفع الأموال.
ويبدو أن الإدارة الجديدة للنصر، برئاسة صفوان السويكت، والتي تولت مهمتها في يوليو الماضي، لم تكن تعلم بهذا الاتفاق، أو أنها وجدت أن آل سالم، لا يستحق مبلغ 3 ملايين ريال، وهي قيمة الصفقة المتفق عليها، وبالتالي تراجعت عن الصفقة.
* اتخاذ القرار
وفجر عبدالله آل سالم، مفاجئة كبرى خلال حواره، بتأكيده على أن فيتوريا، قام بضمه إلى قائمة الفريق، التي كانت تستعد لمواجهة الوحدة الإماراتي، في دور ثمن النهائي ببطولة دوري أبطال آسيا.
وأوضح آل سالم، أنه فوجئ بعد ذلك باستبعاده من القائمة، حيث ذهب بعد نهاية المباراة إلى المدرب البرتغالي، الذي أكد له أنه كان يريد أن يشركه في هذه المواجهة، ولكنه تلقى تعليمات من الإدارة بإبعاده.
وهنا تظهر على الساحة، بعض التصريحات التي خرج بها نقاد إعلاميين، وعلى رأسهم عبدالرحمن الجماز، الذي قال في تصريحات تلفزيونية سابقة، بإن عبدالرحمن الحلافي، المشرف على فريق الكرة، هو الحاكم الفعلي للنصر، والذي يدير النادي ويتحكم في القرارات.
كما تثير الشك فيما يتعلق بالمتحكم في سوق الميركاتو للنصر، في ظل تصريحات سابقة لفيتوريا مع فضائية "العربية"، عندما أعلن رغبته في ضم صفقات كبرى قبل بداية الموسم، وتناقض الحلافي معه، عندما قال بعد مواجهة السد القطري، في دوري أبطال آسيا، إن الفريق لا يحتاج أي صفقة جديدة.
* أزمة مالية
وعبدالله آل سالم، أعرب في حواره، عن حزنه من تعامل إدارة النصر، معه، على الرغم من أنه رفض العديد من العروض للدفاع عن ألوان العالمي، متعهدًا بعدم التنازل عن حقه، حيث ناشد الهيئة العامة للرياضة بالتدخل، لكي يحصل على مستحقاته المالية المتأخرة ومكافأة التتويج بالدوري.
وعدم حصول آل سالم على مستحقاته، يثير الجدل بشأن وجود أزمة مالية داخل النصر من عدمه، في ظل كشف الناقد محمد الشيخ في تصريحات سابقة لبرنامج "الدوري مع وليد"، عن خطة وضعتها إدارة العالمي، للتخلص من عدد من النجوم، على رأسهم نور الدين أمرابط، لصعوبة دفع رواتبهم.