السوري عمر السومة والأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، "وجهان لعملة واحدة" لمسيرة مأساوية في عالم الساحرة المستديرة.
والسومة "30 سنة"، يلعب في صفوف الأهلي منذ عام 2014، عندما انتقل إليه قادمًا من القادسية الكويتي، حيث أصبح في 5 سنوات، الهداف التاريخي للنادي.
وعلى الرغم من أن النجمين الكبيرين يتألقان مع أنديتهما، ويعتبرا من الأساطير سواء العربية أو العالمية، إلا أنهما يعيشا نفس المأساة على المستوى الدولي.
ويستعرض "سعودي سبورت"، سيناريو المأساة المتشابهة التي عاشها ميسي مع الأرجنتين، والسومة مع سوريا..
* ميسي..
وليونيل ميسي، عُرض عليه في عام 2005، ومع بداية تصعيده إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، أن ينضم إلى من منتخب إسبانيا، إلا أنه رفض ذلك.
وأعرب ميسي، عن تمسكه باللعب لمنتخب الأرجنتين، والذي كان في ذلك الوقت يملك نجوم أكبر بكثير مما كانوا متواجدين في إسبانيا، حيث كان يرغب في أن يسير على خطى الأسطورة دييجو مارادونا، والذي قاد التانجو للتتويج بكأسي عالم.
وضاعت الأحلام مع مرور السنوات، حيث أنه ومع وصوله إلى سن الـ32 سنة، لم يحقق أي لقب مع منتخب الأرجنتين، حيث خسر 3 نهائيات في كوبا أمريكا، وآخر في المونديال، كان عام 2014.
وفي الوقت الذي كان يخسر فيه ميسي، النهائي تلو الآخر مع الأرجنتين، صنعت إسبانيا مجدها الكبير، وبقيادة معظم نجوم برشلونة كارليس بويول وجيرارد بيكي وسيرجيو بوسكيتس وتشابي هيرنانديز وأندرياس أنيستا.
وإسبانيا، نجحت في التتويج ببطولتي أمم أوروبا 2008 و2012، بالإضافة إلى مونديال 2010، والذي أقيمت في دولة جنوب إفريقيا.
ولم تقتصر مأساة ميسي مع الأرجنتين، بخسارة النهائيات فقط، بل أن جماهير بلاده كانت تعذبه في كل مرة يودع فيها المنتخب، أي بطولة، وذلك بالسخرية منه وتحميله المسئولية، وتوجيه اتهامات له بتحكمه في القرارات.
* السومة..
ومن ناحيته، فإن السومة، واجه لسنوات عديدة، أزمة في الهوية الوطنية، التي كانت تمنعه من تمثيل منتخب بلاده سوريا.
وهذه الأزمة، حاول أن يستغلها اتحاد الكرة السعودي، في عام 2016، عندما حاولوا تجنيس السومة، وجعله يلعب في صفوف الأخضر، لافتقاد المنتخب لمهاجم كبير.
وجاءت الصدمة، في رفض المسئولين في السعودية، تجنيس السومة، لينتهي به الحال في النهاية، باللعب لمنتخب بلاده سوريا، بعد حل أزمة الهوية الوطنية.
وفور انضمامه لمنتخب سوريا، نجح السومة، في قيادة الفريق للتأهل إلى التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، إلا أنه تعرض لصدمة مدوية بالفشل في الخطوة الأخيرة أمام أستراليا.
واعتبر النقاد، أن الوصول إلى التصفيات النهائية للمونديال، هي الخطوة الأولى ليقود السومة، منتخب سوريا إلى المجد القاري، ولكنه تعرض لنكسة كبرى، بعد توديع كأس آسيا 2019، من دور المجموعات.
وشنت الجماهير السورية، هجومًا عنيفًا على السومة، بعد توديع كأس آسيا، واعتبرت أنه السبب الرئيسي، بسبب مستواه السيء، وخلافاته مع عدد من نجوم المنتخب، على رأسهم أحمد الصالح.
اقرأ أيضا
الفراج: هذا النادي "الصاعد حديثا" يريد عمر السومة
المحترفون في المباريات الدولية.. السومة "يتوهج" وتانديا يتعادل مع الأخضر