يقدم المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، مستوى مبهر مع النصر، منذ توليه مهمة قيادة الفريق الأول لكرة القدم، في شهر فبراير الماضي.
وفيتوريا، استلم النصر، وهو متأخرًا بفارق 7 نقاط أو أكثر عن الهلال، ولكنه نجح على الرغم من ذلك في قيادة الفريق الأول لكرة القدم، للتتويج بلقب أغلى نسخة في تاريخ دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
كما تواصل إبهار فيتوريا مع النصر، على المستوى القاري، حيث قاد الفريق الأول، إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، حيث فاز ذهابًا في الرياض، على السد القطري، بهدفين مقابل واحد.
والميزة في النصر، أنه يلعب بأسلوب واحد، سواء كان حاضرًا بكل نجومه، أو غاب بعض اللاعبين الكبار، وهو ما ظهر جليًا في مواجهة السد القطري، على الرغم من هدافه التاريخي عبدالرزاق حمد الله.
وهذا الأسلوب الذي وضعه فيتوريا، يعيد للأذهان سيناريو المدرب الكبير بيب جوارديولا، مع فريق برشلونة، في الفترة من 2008 إلى 2012.
ويستعرض "سعودي سبورت"، مجموعة من التشابهات بين طريقة تعامل فيتوريا مع النصر، وجوارديولا مع برشلونة، بعيدًا بالطبع عن المقارنات بين المسابقتين السعودية والإسبانية..
* اكتشاف النجوم
فيتوريا، منذ قدومه إلى النصر، وهو يحاول أن يعتمد على نجوم صغار في السن، يكونوا قادة الفريق في المستقبل القريب؛ مثل نايف الماس وعبدالرحمن الدوسري ونواف الفرشان وفراس البريكان.
وأسلوب فيتوريا مع النصر، يتشابه مع ذلك الذي اتبعه جوارديولا، عند استلام برشلونة، عندما اعتمد على أسماء شابة وقتها؛ مثل جيرارد بيكي وسيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريجيز؛ والذين صنعوا فيما بعد مجد الفريق الكتالوني.
* مهاجم تاريخي
لا يختلف اثنان على أن الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، كان يلمع منذ صعوده إلى الفريق الأول في 2005، وقبل حتى استلام جوارديولا، مهمة برشلونة.
ولكن ميسي، لم يحطم الأرقام القياسية، ويتسيد العالم بأهدافه وأسيستاته، إلا في عهد جوارديولا، والذي ساعده على تقليل إصابته، وأيضًا الحرية داخل أرضية الملعب.
وأسلوب جوارديولا، طبقه فيتوريا مع المغربي عبدالرزاق حمد الله، والتي كانت أرقامه ضعيفة مع النصر، في النصف الأول من الموسم، ولكنه انفجر بعد ذلك عندما تولى البرتغالي قيادة الفريق، ليحطم جميع الأرقام القياسية.
* رحيل النجوم
شائعات عديدة خرجت خلال الأيام الماضية، بشأن رغبة روي فيتوريا، في التخلص من المغربي نور الدين أمرابط، جناح الفريق الأول لكرة القدم.
بل أن بعض هذه الشائعات، أكدت على أن فيتوريا هو من طلب التخلص من أمرابط، على الرغم من لأأنه كان يعتمد عليه أساسيًا في موسمه الأول.
وإذا كانت هذه الشائعات صحيحة، فإن فيتوريا ربما يكون له وجهة نظر، في أنه رأى زيادة وزن أمرابط، أو قلة حركته؛ مثلما صرح مدرب منتخب المغرب، أو أنه أراد تعويضه بلاعب أصغر في السن أو الاستفادة بمقعده الأجنبي.
وعلى سبيل المثال، فإن جوارديولا، تعرض لهجوم شديد مع بداية مسيرته في برشلونة، عندما تم اتهامه بـ"الجنون"، للتخلي عن رونالدينيو وديكو، وطلبه أيضًا بيع صامويل أيتو.