شهدت الساعات القليلة الماضية، مفاجأة مدوية، بإعلان أكثر من صحيفة سعودية، اقتراب رحيل صفوان السويكت، من رئاسة نادي النصر، وعودة سعود آل سويلم من جديد.
وآل سويلم تولى رئاسة النصر، خلال الموسم الماضي، وقاد الفريق الأول لكرة القدم، للتتويج بأغلى نسخة في تاريخ دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قبل أن يتراجع عن الترشح للمنصب بعد نهاية ولايته.
وكشفت صحيفتا "الميدان الرياضي" و"اليوم"، عن أن السويكت وأعضاء مجلس إدارته، قرروا تقديم استقالتهم بسبب الأزمة المالية، ليصبح سعود آل سويلم، قريبًا من العودة إلى منصبه مجددًا، بعد نهاية ظروفه الشخصية.
والحقيقة أنه منذ اليوم الأول لترشحه لرئاسة نادي النصر، والسويكت يتعرض للهجوم المتواصل من قِبل الجماهير والنقاد الرياضيين، والذين كانوا لا يرون إلا سعود آل سويلم.
ويقدم "سعودي سبورت" تحليلًا شاملًا عن الأسباب الرئيسية وراء الانقلاب على السويكت، والرغبة في إعادة سعود آل سويلم من جديد إلى رئاسة نادي النصر..
* نفوذ قوي
بعد مواجهة الشباب، اعتبر جميع المنتمين للنصر، بأن فريقهم تعرض لظلم تحكيمي واضح، منعه من تحقيق الثلاث نقاط.
وأكثر ما أغضب جماهير النصر وجميع المنتمين له، هو عدم تحدث السويكت أو أي مسئول في مجلس إدارته، للدفاع عن حقوق النصر، بل اكتفى بعض أعضاء الشرف على رأسهم عبدالعزيز بغلف، بالرد القوي، بالإضافة إلى عبدالله بن زنان، متحدث النادي السابق في عهد آل سويلم.
وسكوت الرئيس الحالي للنصر، يختلف تمامًا عن سياسة سعود آل سويلم، الذي كان يكشف الظلم الذي يتعرض له فريقه – من وجهة نظره -، وآخرها عندما أعلن أنه تدخل لإقالة مارك كلاتنبيرج، رئيس لجنة الحكام وقتها، من منصبه.
* مهاجمة المنافسين
اشتعلت أزمة بين جماهير النصر، ورئيس الشباب خالد البلطان، بعد مباراة الفريقين، حيث فسر الأمر بأنه رد فعل من المشجعين على إشارات الأخير بـ"الجنون".
ومن تكفل أيضًا بالدفاع عن جماهير النصر، بعد هذه الأزمة، هو عضو الشرف عبدالعزيز بغلف، بالإضافة إلى بعض الإعلاميين، في الوقت الذي لم يتحدث فيه أي فرد من مجلس الإدارة.
وتصرفات المجلس الحالي، يختلف أيضًا عن سياسة سعود آل سويلم، الذي عُرِف برده السريع على أي تجاوز ضد فريقه، أو حتى التأثير نفسيًا على منافسيه، من خلال كلماته الحادة.
تابع أيضًا.. استقالة السويكت وعودة الشامخ
تابع أيضًا.. استبعاد نجم النصر رسميًا من مواجهة السد
* الدعم المالي
لا يقصر أعضاء شرف النصر، في تقديم الدعم المالي، للمجلس الحالي برئاسة السويكت، إلا أنهم يقدمون آلاف الريالات أو مليون على أقصى تقدير.
وهذا الدعم بالطبع، لا يقارن مع ما قدمه آل سويلم، خلال فترة رئاسته للنصر، حيث ووفقًا لعبدالله بن زنان، قدم 97 مليون ريال دعمًا، تم بهم التعاقد مع الصفقات الكبرى في الموسم الماضي "نور الدين أمرابط، أحمد موسى، جوليانو دي باولا، مايكون، بيتروس، عبدالرزاق حمدالله"، وغيرهم من اللاعبين.
* الصفقات الكبرى
عند استلامه رئاسة النصر، وعد السويكت وأعضاء مجلس إدارته، بضم صفقات كبرى في الصيف، تفوق حتى ما جاء به سعود آل سويلم.
إلا أنه بمرور الأيام، وجد الجميع أن الإدارة الحالية، اكتفت فقط بجلب كل من عبدالفتاح آدم من التعاون، ومختار علي من فيتسيه أرنهيم الهولندي.
كما وجدت جماهير النصر، مجلس إدارة ناديهم، يفشل في ضم العديد من الصفقات سواء المحلية أو الأجنبية، وهو الأمر الذي لم يعتادوا عليه في عهد آل سويلم، الذي كان يسحم ضم أي لاعب يدخل فيه.
بل أن آل سويلم نفسه قال: "على الهلال أن يخاف.. فإذا أراد النصر ضم أي لاعب سيجلبه فورًا".
تابع أيضًا.. ساديو ماني يوجه اتهام جديد لمحمد صلاح