انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، أنباء عديدة بشأن رفض أكثر من لاعب، الانتقال إلى الهلال، خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.
والهلال يقدم بداية موسم رائعة، حيث يحتل صدارة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين منفردًا برصيد 16 نقطة، بالإضافة إلى اكتساح مستضيفه السد القطري، في ذهاب نصف نهائي أبطال آسيا، بأربعة أهداف مقابل واحد.
وأبرز اللاعبين الذين رفضوا الهلال – وفقًا للتقارير الصحفية –؛ هما: النجم المغربي وليد الكرتي، لاعب الوداد المغربي، والحارس الشاب للنادي الأهلي محمد الربيعي، الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من تجديد عقده مع الأهلي.
والكرتي والربيعي، ليس الثنائي الوحيد الذي رفض الهلال، فقبلهما تردتت أنباء عن رفض ريكاردو جوميز، مهاجم الرأس الأخضر، وعبدالفتاح آدم وهارون كمارا، الانتقال إلى الزعيم، في الانتقالات الصيفية.
والسؤال: لماذا رفض هؤلاء النجوم الانضمام إلى الهلال.. وهل هذا الكلام حقيقي أم أن إدارة بن نافل هي التي انسحبت من الصفقات؟
خلال الفترة الماضية، اتضح بالفعل أن بعض النجوم الذين تم ذكرهم رفضوا الانضمام إلى الزعيم، والبعض الآخر انسحب الهلال من صفقتهم، لأسباب عديدة.
- خوف اللاعبين
ولعل أبرز الأسباب التي دفعت بعض اللاعبين، الانضمام إلى الهلال، هو خوفهم من عدم الحصول على فرصة للعب أساسيًا، أو حتى المشاركة في عدد دقائق مقبولة، في ظل كثرة النجوم داخل كتيبة الزعيم.
وعلى سبيل المثال.. هارون كمارا، الذي فضل الانضمام إلى الاتحاد بدلًا من الهلال، حيث رأى أن فرص مشاركته مع العميد ستكون أكثر من الزعيم، خاصة أن الأول لا يضم في قلب الهجوم سوى أليكساندر بريجوفيتش، المغضوب عليه في الأساس من الجماهير والإدارة.
حتى أن البرازيلي رومارينيو، يفضل اللعب كحر وعلى الأجنحة وليس التقيد بمركز قلب الهجوم، وهو الأمر الذي سيتيح له المشاركة كثيرًا، على عكس الهلال، الذي يحجز فيه الفرنسي بافتيمبي جوميز، مكانًا أساسيًا في كافة المباريات.
وفي نفس السياق، رفض وليد الكرتي، فكرة الانضمام إلى الهلال، خوفًا من تكرار مأساة مواطنه أشرف بن شرقي، الذي اختفى تمامًا في ظل كثرة النجوم وعدم حصوله على المكانة التي كان ينتظرها.
وهذا السيناريو، أعاد ما كان يحدث في برشلونة، وقت تواجد الثلاثي الكبير ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار، حيث كان يرفض العديد من المهاجمين الانضمام للفريق، قائلين: "أين سنلعب في ظل تواجد هؤلاء النجوم".
- شجاعة الإدارة
أما بعض اللاعبين الآخرين، فانسحب الهلال من صفقتهم، وأكبر دليل على ذلك عبدالفتاح آدم، مهاجم التعاون، الذي وجد الزعيم نفسه يدخل في مزاد مع النصر.
وفضل الهلال في النهاية، عدم صرف أموال كثيرة في لاعب سيكون احتياطيًا، وفعّل سريعًا خيار اللاعب صالح الشهري، مهاجم الرائد، خاصة أنه لا يقل عن آدم، بل كان الهداف السعودي الأول، في الموسم الرياضي الماضي.
وبخصوص محمد الربيعي، يبدو أن الهلال فضل الانسحاب نهائيًا من صفقته، خاصة بعد الشائعات عن إمكانية توقيع عقوبة على الزعيم، في حال ثبت مفاوضته اللاعب قبل دخوله الفترة الحرة، وهنا أبعد جميع الشبوهات عن نفسه، خاصة في ظل توفر بعض البدائل الأخرى، التي قد يلجأ إليها مع دخول فترة الانتقالات الصيفية القادمة.
وأخيرًا فإن الهلال كان يستخدم ورقة لاعب الرأس الأخضر ريكاردو جوميز، كورقة بديلة في حال فشل تفعيل شراء أندريه كاريلو من بنفيكا بشكل نهائي، قبل أن ينهي الأمر ويضم اللاعب.
