"أرغب في الرحيل عن الأهلي حتى ولو على سبيل الإعارة".. هكذا طالب المهاجم السوري الكبير عمر السومة، إدارة قلعة الراقي، في بداية الموسم الرياضي الحالي، بسبب أزمته مع المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، المدير الفني السابق للفريق الأول.
وأزمة السومة مع برانكو، بدأت في الأساس بسبب اعتراض المهاجم السوري على طريقة اللعب داخل المستطيل الأخضر، حيث أعلن عن عدم ارتياحه بتواجد مهاجم صريح بجانبه وهو دجانيني تفاريس.
* خطة برانكو..
وبرانكو في الأساس، كان يعتمد في طريقة لعبه، على إشراك مهاجمين صريحين وهما السومة ودجانيني تفاريس، ووراءهما صانع ألعاب في الغالب كان يتغير في كل مباراة.
وهذه الطريقة كانت تقيد اللاعبين معًا، فالسومة لا يستطيع التحرك بحرية داخل منطقة الـ18 وبجواره مهاجم آخر، كما أن دجانيني كان مقيدًا في مركز لا يحبذه كثيرًا، حيث يفضل دائمًا أن يعود إلى الخلف والميل إلى الجناحين.
* خطة المحمدي..
وبعد إقالة برانكو، وتكليف صالح المحمدي بتدريب النادي الأهلي بشكل مؤقت، وضع هذا الرجل حل أزمة السومة ودجانيني، على رأس أولوياته.
وغير المحمدي خطة الفريق، إلى 4-2-3-1 بدلًا من 4-4-2 الذي أتبعها برانكو، مع الاعتماد على رأس حربة صريح وهو عم السومة.
وهنا.. قرر المحمدي إعادة دجانيني إلى الخلف، بحيث يلعب كمهاجم ثاني وراء السومة، وتكون له حرية التحرك على الأطراف وتبادل الأدوار مع الجناحين عبدالفتاح عسيري ويوسف البلايلي أو سلمان المؤشر.
وبالفعل تغيير الخطة، أعطت أريحية كبيرة للسومة ودجانيني، اللذان أحرزا 4 أهداف من أصل 5 سجلهم الفريق بالكامل في عهد صالح المحمدي.
كما تطور أداء الفريق بالكامل، قبل فترة التوقف الدولي، وارتقى إلى المركز الثالث في سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قبل فترة التوقف الدولي الحالية، على أمل المنافسة على اللقب بعد عودة المسابقة من جديد.