أصبح نادي الهلال، على بُعد خطوة واحدة فقط، من أجل التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، وملامسة المجد القاري الغائب عن الفريق الأول لكرة القدم، منذ 19 سنة.
وتأهل الهلال، إلى نهائي دوري أبطال آسيا، بعد تخطي عقبة السد القطري بصعوبة بالغة، حيث أنقذه هدف وحيد فقط من وداع البطولة الأغلى في القارة.
والهلال فاز ذهابًا على السد، في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، بأربعة أهداف مقابل واحد، في المباراة التي جمعتهما في العاصمة القطرية الدوحة، قبل أن يسقط إيابًا في الرياض بنتيجة (2-4).
وسيناريو صعود الهلال إلى النهائي، في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، يعيد إلى الأذهان ما حدث مع ريال مدريد الإسباني، عندما حقق دوري أبطال أوروبا، في موسم 2017-2018.
* سيناريو الريال..
وريال مدريد، في طريقه لتحقيق اللقب القاري في موسم 2017-2018، مر بسيناريو مجنون للغاية، حيث كان يفوز خارج أرضه ذهابًا، ويتعرض لنتائج غريبة ومفاجئة أيابًا، تجعله قاب قوسين أو أدنى من الخروج.
ففي ربع النهائي، واجه ريال مدريد، فريق يوفنتوس الإيطالي، ووقتها فاز في أرض السيدة العجوز بثلاثية نظيفة، الأمر الذي جعل الجميع يؤكد صعود الملكي إلى المربع الذهبي.
والفريق الملكي قدم مفاجئة للجميع على أرضه في الإياب، وتلقى ثلاثية كاملة، قبل أن يسجل هدفًا قاتلًا في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، ليتأهل إلى نصف النهائي، رغم خسارته (1-3).
وأعاد الريال، التجربة مرة أخرى في نصف النهائي، حيث فاز ذهابًا في ألمانيا على بايرن ميونخ (2-1)، قبل أن يجعل جماهيره تعيش لحظات عصيبة في الإياب بملعبه.
وبايرن ميونخ فرض التعادل على ريال مدريد (2-2)، قبل 25 دقيقة من نهاية اللقاء، وشن هجمات متتالية، لو كانت سجلت واحدة فقط منها، لخرج الفريق الملكي من البطولة.
ونجح ريال مدريد، بعد النجاة من هاتين التجربتين، في التتويج باللقب القاري، بالفوز في النهائي على ليفربول الإنجليزي (3-1).
* تجربة الهلال..
وبالعودة إلى الهلال، فإن الفريق يكرر نفس سيناريو ريال مدريد، حيث يفوز خارج أرضه، ويجعل جماهيره تعاني في "محيط الرعب".
وفاز الهلال في ذهاب دور الـ16 خارج أرضه على الأهلي، وبنتيجة (4-2)، ولكنه قدم مستوى سيء في العودة بمحيط الرعب، وخسر بهدف نظيف.
وفي نصف النهائي، كرر الهلال نفس التجربة مرة أخرى، فبعد الفوز على السد القطري في الدوحة (4-1)، قدم واحدة من أسوء مستوياته في الإياب ليخسر (2-4).
وأهدر السد أكثر من فرصة، أخطرها الركلة الحرة في الوقت بدل الضائع والذي تصدى لها حارس الزعيم عبدالله المعيوف، ولو سجلت أي منها، لودع الفريق المسابقة.
وبعد النجاة من الخروج، أصبح السؤال الآن.. "هل يعيد الهلال سيناريو ريال مدريد المجنون في 2018، ويتوج باللقب القاري؟".
اقرأ أيضا