لا يختلف اثنان على عظمة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، كأحد أعظم اللاعبين عبر التاريخ، والذي يعتبر ظاهرة في عالم الساحرة المستديرة قد لا تحدث سوى مرة واحدة فقط في العمر.
وميسي "32 سنة"، ساهم لوحدة في ثلث بطولات برشلونة، حيث أحرز 10 بطولات دوري، في الوقت الذي كان يملك فيها الفريق 16 لقبًا فقط قبله، كما جلب 4 بطولات لأبطال أوروبا، بعد أن كانت واحدة فقط قبل أن يظهر على الساحة الكروية.
ولكن على الرغم من هذه الموهبة الإعجازية، إلا أن ميسي بطريقة غير مباشرة، تسبب في قتل مواهب كروية كبيرة داخل قلعة برشلونة، بسبب مقارنة وسائل الإعلام الكتاونية بالتحديد لهم بالأسطورة الأرجنتينية.
فمقارنة المواهب الصاعدة التي أعقبت ميسي في برشلونة، بالأسطورة الأرجنتينية، سببت لهم حمل ذهني زائد، لم يستطيعوا أن يتحملوه لتتحطم مسيرتهم قبل أن تبدأ حتى.
ويستعرض "سعودي سبورت"، أبرز 6 مواهب برشلونية دمرتهم المقارنة مع ليونيل ميسي..
* بويان كركيتش
النجم الصربي الأصل الإسباني الجنسية، كان أفضل هداف في الفئات السنية لبرشلونة، حتى أنه تخطى أهدافه في الشباب ما سجله ليونيل ميسي نفسه.
وعندما قرر برشلونة تصعيد بويان إلى الفريق الأول في 2007، قارنه الجميع بميسي، ما أثر في النهاية عليه وفقًا لتصريحات من اللاعب نفسه، لتشهد مسيرته إنحدارًا كبيرًا.
ومن برشلونة، رحل بويان إلى عدة فرق؛ مثل ميلان وروما وأياكس أمستردام وستوك سيتي، ليحط الرحال أخيرًا إلي الدوري الأمريكي مع فريق مونريال إيمبكت.
* إيزاك كوينكا
موهبة لفتت الأنظار إليها في الفئات السنية بنادي برشلونة، ليقرر الجهاز الفني تصعيده إلى الفريق الأول في عام 2012، وبالفعل نجح في التسجيل والصناعة في أولى مبارياته، لتبدأ المقارنة بينه وميسي.
وهذه المقارنة دمرت كوينكا، مثلما قعلت مع بويان، ليجد اللاعب نفسه يغادر قلعة البلوجرانا، متجهًا إلى عدة أندية؛ مثل أياكس أمستردام وبورصا سبور التركي وغرناطة، ليحل الرحال أخيرًا إلى الدوري الياباني مع فريق ساغان توسو.
* كريستيان تيلو
ربما تكون موهبته لم تقتل نهائيًا حتى الآن، حيث يلعب حاليًا في الدوري الإسباني الدرجة الأولى، مع فريق متوسط المستوى وليس سيء مثل ريال بتيس.
وبالمقارنة مع بدايته مع الفريق الأول لبرشلونة في 2012، والذي أبدع فيها بسرعته ومهارته وأهدافه، فإنه أخذ خطوة إلى الخلف عندما قرر الرحيل عندما لم يستطع مقاومة مقارنته بالأسطورة ليونيل ميسي مع بداياته.
* جيرارد ديولوفيو
هو أكثر القصص الحزينة في برشلونة، حيث أنه كان الأقرب في الموهبة من ليونيل ميسي، حيث تغنى به الجميع أثناء فترة تواجده في الفئات السنية.
وبدأ الجميع يعد نفسه بأن ديولوفيو سيكون بالفعل خليفة ميسي، إلا أن بيب جوارديولا، مدرب برشلونة الأسبق، هو أول من تنبأ بأن هذا الأمر لم يحدث، عندما قال: "جيرارد موهبة خرافية فأنا أتابعه باستمرار في الفئات السنية.. ولكن لديه مشكلة الاهتمام بشكله أكثر من تطوير نفسه".
وبالفعل، بعد رحيل جوارديولا في 2012 بعام واحد، تم تصعيد ديولوفيو، ولكنه لم يستطع أن يثب نفسه، ليرحل على سبيل الإعارة في أكثر من مناسبة، إلى أن رحل نهائيًا إلى واتفورد الإنجليزي.
* آداما تراوري
اكتشفه لويس إنريكي، مدرب برشلونة السابق، حيث رأى أنه أكبر موهبة يمكن أن تخلف ميسي في المستقبل، لما يقدمه من مستوى خرافي في الفئات السنية.
ومع أول مباراة في الفريق الأول في 2014، سجل تراوري هدفًا، وبدأت المقارنات بينه وبين ميسي في الصحف البرشلونية، لتتدمر موهبة اللاعب بعدها، ليرحل في النهاية ليحط الرحال في وولفرهامبتون الإنجليزي.
* أنسو فاتي
وبعد 5 سنوات تقريبًا من واقعة تراوري، عادت لتظهر موهبة خرافية في الفئات السنية لبرشلونة، وهو أنسو فاتي، الغيني الأصل الإسباني الجنسية.
وفاتي تم تصعيده إلى الفريق الأول في بداية الموسم الرياضي الحالي، ومع أول مباراة أبهر الجميع بلمساته، ثم بدأ في هز شباك الخصوم منذ مباراته الثانية.
ومع مباراته الثالثة في الدوري، سجل فاتي هدفه الثاني، ليبدأ الجميع مقارنته بميسي، حتى أن إحدى الصحف الكتالونية قالت: "ليونيل احتاج 12 مباراة ليسجل هدفين مع برشلونة.. بينما أنسو احتاج 3 لقاءات فقط".
وبعد هذه الكلمات، بدأت تتغير تصرفات فاتي على أرضية الملعب، فمن اللعب بلمسة واحدة، إلى محاولة الاحتفاظ بالكرة والمراوغة، والتأخر في التمرير للزميل، وهو ما ظهر جليًا في مباراة برشلونة الأخيرة أمام بلد الوليد.
ليبدأ السؤال يطرح نفسه.. "هل ينضم فاتي إلى قائمة ضحايا المقارنة مع ميسي، ويكون الموهبة الجديدة التي يتم قتلها داخل برشلونة؟".
اقرأ أيضا
سواريز يحقق العلامة الكاملة في الدوري الإسباني في ليلة الـ 50 هدفا لميسي
سحر ميسي يعيد برشلونة لصدارة الدوري الإسباني باكتساح بلد الوليد بخماسية