أعلن عبدالرزاق حمد الله، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب المغرب.
وجاء قرار حمد الله، البالغ من العمر 29 سنة، بعد أزمته الأخيرة مع الجامعة المغربية والجهاز الفني، وعدد من زملائه اللاعبين، خلال معسكر أسود الأطلس، قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، والتي استضافتها مصر في شهري يونيو ويوليو الماضيين.
ولكن الحقيقة، أن حمد الله اعتزل اللعب الدولي مع منتخب المغرب، لأسباب تعود إلى 7 سنوات ماضية، عندما كان يلعب في صفوف الفريق الأولمبي.
* بداية الأزمة..
وبدأت الأزمة الحقيقية لحمد الله مع منتخب المغرب، في عام 2012، قبل انطلاق فعاليات أولمبياد لندن، حيث تم استبعاده من القائمة المشاركة في المسابقة.
واعتبر حمد الله أن استبعاده من معسكر أسود الأطلس في الأولمبياد، بمثابة الظلم الفادح، خاصة أنه كان السبب الرئيسي في التأهل للمسابقة.
ففي الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد، تقابل المغرب مع جمهورية الكونغو، حيث فاز على أرضه ووسط جماهيره ذهابًا (2-1)، وسجل حمد الله هدف.
وخلال لقاء الإياب، تأخر منتخب المغرب بهدف مقابل لا شيء منذ الدقيقة 58، وهو ما يعني عدم تأهله إلى الأولمبياد، حتى جاء حمد الله قبل النهاية بـ3 دقائق، ليحرز هدف التعادل، الذي منح أسود الأطلس تذكرة السفر إلى لندن.
* استمرار الأزمة..
وبعد أزمته مع المنتخب الأولمبي، تم استدعاء حمد الله إلى الفريق الأول، الذي خاض 4 مباريات ودية، قبل أن ينضم إلى القائمة المشاركة في بطولة أمم إفريقيا 2013.
وتوقع حمد الله، أنه سيكون عنصرًا أساسيًا مع المغرب في أمم إفريقيا، إلا أنه فوجأ بعد مشاركته في أي دقيقة، ليعلن اللاعب عن غضبه صراحة من هذا الأمر.
ونظرًا لاحتجاجته المتواصلة، أصبح أمر استدعاء حمد الله إلى المنتخب المغربي "متقطع"، حتى تم استبعاده رسميًا لمدة 4 سنوات من 2015 إلى 2019.
وجاء استبعاد حمد الله، طوال هذه السنوات، لحسام أسماء أخرى، اعتبرها حمد الله، أقل منه بكثير في الأداء؛ مثل خالد بوطيب وعزيز بوهدوز، وهو الأمر الذي زاد من غضبه اتجاه منتخب المغرب، وعدم شعوره بالراحة، وهو الأمر الذي ظهر في معسكر أمم إفريقيا الأخير.
