لا يزال فوز نادي الهلال، بلقب دوري أبطال آسيا 2019، يثير جدلًا كبيرًا في الأوساط الرياضية السعودية، بين من يقدم التهنئة إلى قلعة الزعيم، ومن يشكك في هذا الإنجاز الكبير.
وحقق الهلال، لقب دوري أبطال آسيا 2019، بفوزه على فريق أوراوا رد ديموندز الياباني، بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في نتيجة مباراتي الذهب والإياب، ليعتلي عرش البطولة الأكبر في القارة، للمرة الثالثة في تاريخه.
وتملك كتيبة الزعيم، عبر تاريخها العريق، 7 بطولات آسيوية "3 في دوري الأبطال بالمسمى القديم والجديد، و2 في كأس الكؤس، و2 في السوبر".
اقرأ أيضًا
"اتهموني بالجنون وسأواجه وحش صنعته بنفسي".. لن تصدق ماذا قال خيسوس عن الهلال
قرار جديد "يدمر" النصر.. ويورطه في أزمة حقيقية
مسؤول اتحادي يفجرها: هذا دليل عدم امتلاك الهلال "3 ألقاب" في دوري الأبطال
مفاجأة| السومة يفتح باب الرحيل عن الأهلي.. و"هذا النادي يخطفه من النصر" !
* كلام خطير..
ولكن هذه البطولات تواجه تشكيك صريح من بعض الإعلاميين والنقاد الرياضيين، وعلى رأسهم عبدالعزيز المريسل، المعروف بميوله النصراوية.
والمريسل قال في تصريحات لفضائية "24 الرياضية"، إن الهلال حقق 6 بطولات آسيوية من أصل سبعة، بـ"الترشيح" وليس عن طريق الملعب كما يزعم البعض.
وجاءت تصريحات المريسل، كرد على الأصوات الهلالية التي تزعم بأن النصر تأهل إلى مونديال الأندية في عام 2000، عن طريق الترشيح وليس من الملعب، وذلك في أعقاب انسحاب جوبيلو إيواتا الياباني، المتوج وقتها بلقب دوري أبطال آسيا.
وشدد المريسل، على أن الهلال شارك في بطولة آسيا للأندية أبطال الدوري في موسم 1991-1992، وهو لم يكن بطلًا للدوري السعودي أو حتى وصيفًا، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في عام 2000.
وأوضح الناقد الرياضي، أن الهلال في البطولتين حقق اللقب، رغم أنه لم يكن يحق له المشاركة في البطولة، بل أنه بتتويجه بنسخة عام 2000، تأهل للمشاركة في مونديال الأندية 2001 والتي تم إلغاؤها.
وأشار المريسل، إلى أنه في بطولة آسيا للأندية أبطال الكؤوس، شارك الهلال في نسختي 1997 و2002 وحقق اللقب في كل منهما، على الرغم من أنه لم يكن بطلًا أو وصيفًا للكأس في السعودية.
وشدد عبدالعزيز المريسل، على أنه بناءً على هذه التتويجات الأربع الماضية، شارك الهلال في السوبر الآسيوي، وحقق لقبي منهما، وهو ما يثب أن ست من أصل سبع بطولات قارية حققها الزعيم جاءت بالترشيح؛ على حد وصفه.
* الحقيقة كاملة..
وبمراجعة البطولات المحلية والقارية في ذلك الوقت، يتضح أن اختلاف الأوقات بين البطولات السعودية والآسيوية، كانت هي السر في هذه الأزمة الكبيرة.
بمعنى.. أن بطل الدوري السعودي، كان يشارك في بطولة آسيا للأندية أبطال الدوري، بعد عامين تقريبًا من تحقيقه اللقب المحلي.
ففي موسم 1991-1992، عندما شارك الهلال في بطولة آسيا للأندية أبطال الدوري، كان باعتباره بطل الدوري السعودي في 1989-1990.
بينما الشباب، بطل الدوري 1990-1991، فقد شارك في بطولة آسيا للأندية أبطال الدوري في 1992-1993، ووقتها حل وصيفًا لفريق باس همدان الإيراني، عندما خسر في النهائي (0-1).
وعند تحقيق الهلال لقبه الثاني في بطولة آسيا للأندية أبطال الدوري عام 2000، كان يشارك بصفته حامل لقب الدوري السعودي 1998-1999.
ولتأكيد هذه المعلومة، فإن بطولة آسيا للأندية أبطال الدوري، في موسم 1990-1991، كان من المفترض أن يشارك النصر فيها، بصفته بطل الدوري السعودي 1988-1989، ولكنه انسحب ومعه أندية الخليج "البحرين البحريني، العربي الكويتي، الشارقة الإماراتي" بسبب أزمة الخليج في ذلك الوقت.
وبخلاف كل ما سبق، كانت أيضًا الاتحاد السعودي لكرة القدم، يمنح أندية المملكة حرية الاختيار بين المشاركة في دوري أبطال آسيا والبطولات العربية، حيث كانت تكرر بعض الفرق الانسحاب من المسابقة القارية من أجل المنافسة عربيًا.
اقرأ أيضا