بعد 90 دقيقة مثيرة وحافلة بالكرة الجميلة والروح القتالية والإبداع التكتيكي ، نجح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في التأهل إلى نهائي كأس الخليج "خليجي 24" بعد فوزه على قطر بهدف مقابل لاشىء في لقاءهما ضمن منافسات الدور قبل النهائي.
ويدين المنتخب السعودي نتيجا في الفوز إلى نجمه الواعد عبدالله الحمدان صاحب هدف الفوز في الدقيقة 29.
وفنيا جاء تفوق المنتخب السعودي في اللقاء لعدة أسباب كتب بها هيرفي رينارد المدير الفني للأخضر إسمه بأحرف من الذهب في قلوب قبل عقول الجماهير بإدارته الرائعة للمباريات القوية والكبري وهو ما نرصده في السطور التالية..
حصار الوسط
أول ملامح ذكاء رينارد في إدارة اللقاء هو نجاحه في حرمان المنتخب القطري من أهم مزاياه وهي السيطرة على منطقة الوسط وغلق المساحات أمام بناء الهجمات عبر حشد 3 لاعبين إرتكاز هم عبدالله عطيف ومحمد كنو وعبدالإله المالكي والذين نجحوا في حرمان القطريين من ميزة بناء الهجمات وبالتبعية عدم تقديم الإضافة خاصة في الانطلاق من العمق للاعبي الوسط إلى منطقة جزاء الأخضر.
مساحات العابد
رغم دور نواف العابد اللاعب المخضرم كصانع ألعاب " تقليدي " يجيد الاحتفاظ بالكرة والمراوغة والتمرير المتقن إلا ان رونار أضاف له ميزة كبيرة في اللقاء تمثلت في التحرك في المناطق الخالية والمساحات القاتلة للقطريين في أرض الملعب وكان يتحرك بشكل عرضي وطولي دون مكان بعينه وصنع لنفسه المساحات التي حاز فيها على الكرة ليبدأ بناء الهجمات المرتدة السريعة بشكل أرهق الوسط والدفاع القطري كثيرا.
الاستحواذ والتمرير
سلاح أخر فرضه رينارد بالتدريب جيدا الحصول على الاستحواذ من خلال كثرة التمريرات والاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة وارهاق لاعبي قطر في الحصول عليها ، وهو أمر منح السعودية الأفضلية الكاملة في أول 70 دقيقة وساهم في حصده للإنتصار الغال.
اقرأ أيضا
إعلامي: السعودية أحيت خليجي 24.. وغياب الثنائي أثر على الأخضر أمام قطر