أصبح مصير المدير الفني السويسري كريستيان جروس، مع ناديه الأهلي، غامضًا في ظل تذبذب نتائج الفريق الأول لكرة القدم، طوال الفترة الماضية.
وجروس البالغ من العمر 65 سنة، تولى تدريب النادي الأهلي في أكتوبر الماضي، حيث قاد الفريق الأول لكرة القدم، في 13 مباراة، حقق خلالها 9 انتصارات، وتعادل مرة، مقابل 3 هزائم.
وبدأت جماهير الأهلي، مطالبة مجلس الإدارة، بإقالة جروس بسبب سوء المستوى، على الرغم من تواجد نجوم كبار في الفريق الأول لكرة القدم؛ مثل: "عمر السومة ويوسف بلايلي وماركو مارين ودجانيني تفاريس".
ووضعت إدارة الأهلي، بعض الأسماء للتعاقد معها، في حال إقالة جروس في أي وقت، في مقدمتهم الوطني صالح المحمدي، والذي قاد الفريق الأول، كفترة مؤقتة بعد إقالة الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وقبل التعاقد مع المدرب السويسري.
وقبل إقالته رسميًا، وضعت إدارة الأهلي، شرطًا وحيدًا أمام جروس، للبقاء مع الفريق الأول لكرة القدم؛ وهو "تغيير طريقة اللعب".
وشددت إدارة الأهلي، على جروس، بضرورة تقديم مستوى جيد في أرض الملعب، وتطوير مستوى اللاعبين، وذلك من خلال استخدام طريقة لعب مختلفة تعتمد على المرونة التكتيكية داخل المستطيل الأخضر.
* ذكرى فالفيردي
وهذه الطلب الذي وضعته إدارة الأهلي، قبل إقالة جروس، يُعيد إلى الأذهان ما قام به مسئولو برشلونة، اتجاه مدرب الفريق السابق أرنيستو فالفيردي.
وبعد إقالة فالفيردي، قال جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة، إنه احجتمع أكثر من مرة مع مدرب الفريق قبل رحيله، وطالبه بضرورة تغيير طريقة اللعب، والعودة إلى الأسلوب المعروف عن البلوجرانا "التيكي تاكا".
وأشار بارتوميو، إلى أنه أعطى أكثر من فرصة لفالفيريد، إلا أنه لم يغير طريقة لعبه، ولم يعيد المستوى المعهود عن برشلونة، فقرر في النهاية إقالته، وذلك مطلع العام الحالي 2020.
وبالتالي.. فإن جروس، قد يكون أمام فرصة أخيرة في مواجهة الاتفاق، مساء الخميس القادم، ضمن منافسات الجولة السابعة عشر من دوري المحترفين، قبل إقالته.
وفي حال تحسن الأداء أمام الاتفاق، فسيكون جروس، أمام اختبار آسيوي، عندما يواجه الوحدة الإماراتي في دوري الأبطال، يوم الإثنين الموافق 10 أكتوبر 2020.
جدير بالذكر أن جروس، حقق الثلاثية التاريخية مع الأهلي، في فترة ولايته الأولى في الفترة من 2014 إلى 2016، بالتتويج بالدوري وكأسي الملك وولي العهد.
وعلى الرغم من إنجازاته في الولاية الأولى، فإن هذا لن يشفع لجروس حاليًا، مثلما لم يشفع التتويج بالدوري الإسباني مرتين متتاليتين مع فالفيردي، في برشلونة.
اقرأ أيضا