شهدت الأيام القليلة الماضية، انفجار بركان الغضب والشكاوى بين ناديي القادسية والاتحاد بسبب الملايين المُستحقة للأول لدى الأخير، والتي تتعلق بصفقة هارون كمارا.
ولجأت إدرة نادي القادسية، للشكاوى الرسمية والتصعيد، بعدما فشلت في حل الأزمة بشكل ودي طوال الفترة الماضية، حيث تقدمت بشكوى رسمية لغرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ضد العميد، تطالب فيها بسداد 14 مليون ريال، تمثل الدفعتين الثانية والثالثة المتبقيتين من قيمة انتقال هارون كمارا، مقابل 22 مليون جنيه.
وبدأت الأزمة عندما تسلم القادسية مبلغ 8 ملايين تمثل الدفعة الأولى، مع تعهد إدارة الاتحاد بتسديد الدفعة الثانية بعد شهرين من توقيع عقد الانتقال، ودفعة ثالثة اُستحقت في يناير الماضي، إلا أن العميد الذي يتراسه أنمار الحائلي لم يلتزم بالاتفاق.
وبعدما فشل القادسية في الحلول الودية، قرر التصعيد رسميا ليُزيد مشاكل و"أوجاع" الاتحاد، الذي يُعاني في الفترة الأخيرة، سواء على صعيد النتائج المُتردية والتي أطاحت بالمدرب الهولندي تين كات مؤخراً، أو على صعيد المستحقات المُتأخرة لأكثر من لاعب ومدرب سابق بالفريق.
كمارا من مواليد السعودية عام 1998 من أصول غينية، وانضم للقادسية في يناير 2018، حيث لعب معه في نصف موسم، ثمانية مباريات نجح في إحراز أربعة أهداف وصنع اثنين آخرين، ودخل في قائمة الهدافين.
وتألق اللاعب بقوة مع المنتخب السعودي في كأس آسيا للشباب بإندونيسيا، وأحرز هاتريك في مباراة فوز الأخضر على الصين 4-3، وفرض نفسه كأحد نجوم هجوم السعودية القادمين وبقوة، في حال حافظ على مستواه الحالي.
تفوق كمارا بشكل واضح جعله ينضم لمعسكر المنتخب الوطني الأول في أكثر من فرصة، ورشحه البعض للتواجد مع المنتخب في كأس العالم وكأس آسيا، إلا ان ضعف الخبرات أطاح به من القائمة.
اقرأ أيضا
كأس محمد السادس| هامبرج سعيد بتجربة الاتحاد المؤقتة.. ومدرب آسفي: سنفوز بهذا السلاح !
نائب رئيس العدالة يهاجم "الانضباط" بعد رفض الشكوى ضد الاتحاد