"لا يصلح للمنتخب"، "كيف للاعب انتهى وبلغ الـ34 من عمره أن يمثل الأخضر في المونديال"، هكذا هاجم قطاع عريض من المشجعين السعوديين، سامي الجابر، عند إعلان البرازيلي ماركوس باكيتا، المدير الفني للمنتخب الوطني، وقتها، ضم نجم الهلال، للقائمة النهائية المشاركة في كأس العالم 2006.
ونجح الجابر، في تخطي أزمة الانتقادات التي تعرض لها، ليكون كأس العالم 2006، واحدة من المحطات الهامة في تاريخ أسطورة الكرة السعودية، بل خلدت اسمه بـ"أحرف من ذهب"، في الكرة العربية.
* مباراة للتاريخ..
فضمن مباريات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة، تواجه الأخضر السعودي مع تونس، حيث جلس سامي الجابر، في بداية المباراة، على مقاعد البدلاء.
وعندما كانت النتيجة، تشير إلى التعادل الإيجابي (1-1)، أمر باكيتا، لاعبه سامي الجابر، بالقيام بعمليات الإحماء، استعدادًا للدفع به إلى أرضية الملعب.
وبالفعل نزل الجابر، إلى أرضية الملعب، في الدقيقة 82، لينجح بعدها بدقيقة واحدة فقط، في تسجيل هدف التقدم للأخضر، بعد انفراده بمرمى حارس تونس.
ولم يكن هذا الهدف، عادي بالنسبة للجابر، حيث أصبح من خلاله، أكبر لاعب عربي، يسجل هدفًا في كأس العالم، بالإضافة إلى أنه يُعد حتى اللحظة "هدافًا للعرب".
وهدف سامي الجابر، في تونس، كان هو الثالث له في 4 مشاركات على التوالي بكأس العالم، بعد هدفيه أمام المغرب في 1994، وأمام جنوب أفريقيا في 1998، وكليهما من ركلتي جزاء.
واقتحم الجابر، بهذا الهدف، تاريخ كأس العالم من بوابة أخرى، بعدما بات خامس لاعب، يسجل أهدافاً في بطولتين بينهما 12 عاماً، بعد الأسطورتين البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا، والألماني أوفه زيلر، والسويدي هنريك لارسون.
* تصريحات الجابر..
أكد سامي الجابر، على أن هدفه في تونس، أثبت للجميع، أنه لم ينضم للمنتخب، بداعي "المجاملة"، حيث تعرض لحرب عنيفة للغاية، قبل انضمامه للأخضر.
