يومًا بعد يوم، يزداد الغموض بشأن مستقبل المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر.
وفيتوريا، الذي ينتهي عقده في يونيو 2020 مع نادي النصر، تولى القيادة الفنية للفريق الأول في يناير 2019، ونجح في التتويج بلقبي دوري المحترفين وكأس السوبر المحلي.
وعلى الرغم من نجاحات فيتوريا مع النصر، إلا أن المدرب البرتغالي، بدأ يتلقى هجومًا عنيفًا من النقاد والمحللين، بسبب المستويات الفنية غير الجيدة للفريق، في الفترة الأخيرة.
وبخلاف تراجع أداء النصر، فإن أزمة فيتوريا مع المغربي عبدالرزاق حمد الله، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم، زادت من احتمالية رحيل المدرب البرتغالي، وعدم تجديد عقده.
* بداية الأزمة
وأزمة حمد الله مع فيتوريا، بدأت قبل مواجهة النصر مع الفيصلي، في الجولة 21 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وحمد الله سافر بدون أذن خارج المملكة، وعندما عاد تأخر عن تدريبات الفريق الأول لكرة القدم، ما جعل فيتوريا، يطلب من مجلس الإدارة، معاقبة اللاعب، وهو ما تحقق بالفعل، بخصم 13% من راتبه.
ونتيجة هذا العقاب، رفض اللاعب السفر مع بعثة النصر، لخوض لقاء الفيصلي، والذي خسرها فريقه بـ(2-3)، ليبتعد عن الهلال "المتصدر"، وتصبح فرصة تتويجه بالدوري صعبة.
وعلى الرغم من أن حمد الله، اعتذر لجميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري، بعد ذلك، بسبب عدم سفره مع الفريق، وخوض لقاء الفيصلي، إلا أنه يبدو أن الخلاف مع فيتوريا لم ينتهِ
* تطورات الأزمة
والناقد الرياضي فهد المفيريج، كشف في تصريحات تلفزيونية، عن أن حمد الله، رفض مصافحة فيتوريا، بعد مباراة النصر مع الرائد، مساء الأربعاء الماضي، في الجولة 22 من مسابقة الدوري.
وهذه التصريحات تثير جدل كبير، بشأن مستقبل حمد الله وفيتوريا، حيث يبدو أنه أصبح من الضروري رحيل أحد الطرفين، لإعادة الاستقرار إلى الفريق الأول.
ومع صعوبة تخلي إدارة النصر عن المهاجم المغربي، الذي لا يزال يحطم الأرقام القياسية منذ الموسم الرياضي الماضي 2019-2020، فإن المدرب البرتغالي، يبدو هو الأقرب لتوديع قلعة العالمي.
ويبقى السؤال الأبرز، من هو المدرب الضي سيقود النصر بعد فيتوريا؟
* المدرب المحتمل
الإجابة على هذا السؤال صعبة للغاية، ولكن يظهر في الصورة المدرب البرتغالي العملاق خورخي خيسوس، المدير الفني السابق للهلال، والحالي لفلامنجو البرازيلي.
والبرتغالي المخضرم، فتح الباب منذ أيام قليلة، بشأن رحيله عن فلامنجو، بقوله: "أتمنى البقاء مع الفريق، ولكن الأمر صعب بسبب عدم قدرة النادي البرازيلي على تلبية طلباتي المالية".
ومن هذه التصريحات، يظهر أن خيسوس، مستعد للرحيل عن فلامنجو، ويضع شرط أساسي لقبول أي عرض يأتيه، وهو أن يلبي "طموحاته المالية"، والذي يبدو أن النصر يستطيع أن ينفذها.
جدير بالذكر أن خيسوس، تولى القيادة الفنية للهلال، في صيف 2018، وحقق مع الفريق لقب كأس السوبر المحلي، قبل أن يرحل في يناير 2019، بسبب خلافات مع رئيس النادي وقتها الأمير محمد بن فيصل.
وبعد الرحيل عنالهلال، تولى خيسوس، تدريب فلامنجو، وقاده إلى 5 بطولات، أبرزها ثنائية الدوري البرازيلي، وكوبا ليبرتادوريس، بالإضافة إلى احتلال وصافة كأس العالم للأندية.
اقرأ أيضا
