نهائي الأبطال| خبرة زيدان تتفوق على كلوب في موقعة كييف

بعد 90 دقيقة مثيرة مجنونة ، توج ريال مدريد الإسبانى بطلا لدورى ابطال اوروبا للمرة الثالثة على التوالى عقب فوزه على ليفربول الإنجليزى 3-1 فى المباراة النهائية فى مدينة كييف الأوكرانية

لماذا فاز ريال مدريد داخل الملعب ؟.. سؤال تجيب عنه 3 عناصر تحليلية كانت لها الكلمة العليا فى اتجاه بوصلة الكأس نجو مدريد والابتعاد عن مدينة ليفربول الإنجليزية نرصدها فى السطور التالية .

أولا .. صلاح هو ليفربول.. وأثبتت المباراة اعتبارا من الدقيقة 26 توقيت خروج محمد صلاح مصابا انه يساوى 50% من قوة ليفربول الهجومية وبخروجه مصابا فى لقطة سيرجيو راموس المثيرة للجدل أفقدت ليفربول تماما قوته فى الملعب ، فالريال

لعب على صلاح وراقبه بـ 3 لاعبين من بينهم راموس مما صنع مساحات لساديو مانى وفيرمينو فى أول 20 دقيقة لتهديد مرمى الفريق المدريدى بشكل لافت وتألق كيلور نافاس فى التصدى لكرات عرضية من الريدز ، وهو امر انتهى مع اصابة صلاح

وسيطر الريال على منطقة الوسط تماما وأصبح لاعبيه أكثر حرية فى تقديم الواجب الهجومي بلا خوف ، عدا 5 دقائق فى الشوط الثانى ، وساهمت اصابة صلاح فى ترجيح كفة الريال الذى سجل 3 أهداف مقابل هدف وحيد إلى ليفربول .

ثانيا .. خبرات زيزو أكبر .. وهناك يثبت زين الدين زيدان المدير الفنى للفريق المدريدى قدرته الفائقة على ادارة المباريات الكبرى بعدما تخطى فى سباق الوصول إلى النهائى أكثر من فريق كبير مثل بايرن ميونيخ ويوفينتوس وباريس سان جيرمان ثم

ليفربول ، واهم ما يميز زيدان نجاحه فى قراءة الريدز جيدا فراقب صلاح كظله قبل خروجه ثم سيطر على حركة روبرتو فيرمينو عبر فاران المدافع ليفسد تماما على الريدز الخطورة الهجومية وليسجل ليفربول هدف وحيد وهو اقل معدل تهديفى له فى

البطولة بخلاف قدرته كمدرب فى التعامل مع اللقاء وظهر ذلك فى الشوط الثانى والذى شهد تسجيل جاريث بيل لهدفين وكريم بنزيمة لهدف

ثالثا .. الحارس نصف الفريق .. ومن أهم ملامح المباراة ما أظهره مركز حراسة المرمى ، فالريال استفاد من تألق حارسه الكوستاريكى كيلور نافاس الذى تصدى لأكثر من 5 فرص حقيقية للتسجيل ، وكان قائدا محنكا لزملائه المدافعين ولم يرتكب سوى خطأ واحد فقط فى اللقاء.

فى المقابل كان كاريوس الحارس المثير للجدل منذ فترة فى ليفربول بطل الخيبة للفريق الإنجليزى وتسبب فى هدفين بأخطاء ساذجة سواء عندما مرر لكريم بنزيمة كرة سجل منها هدفا او تعامل بغرور واستهتار بتسديدة جاريث بيل لتسكن شباكه معلنة عن هدف غال للفريق الملكى.