يعيش العالم حاليا على وقع أحد أكبر الأزمات في التاريخ الإنساني الحديث "فيروس كورونا"، والذي تحول لوباء أصاب جميع دول العالم بلا إستثناء، وتسبب في وفاة الكثير من شدة تأثيره القاتل.
التأثير القاتل لفيروس كورونا، لم يكن على حياة الإنسان فقط، بل على عالم الإقتصاد، خاصة مع قرارات فرض الحجر الصحي في جميع أنحاء العالم، وبالتالي قررت المؤسسات الإقتصادية إيقاف نشاطها لفترة بدون عمل.
تحول تأثير كورونا السلبي بشكل أكبر على عالم كرة القدم، حيث أصاب جميع البطولات والمنافسات بالشلل التام، وبالتالي خسائر مالية فادحة أصابت الاتحادات المحلية والقارية والأندية وتحديدا في أوروبا.
وفي تحليل لتأثير كورونا على كرة القدم، فأنه سيجعلنا نعود لنعيش تحت مصطلح "اقتصاد الحرب"، وهو ما عاشه العالم اقتصاديا مرتين في الألفية الجديدة، عقب هجمات الـ 11 من سبتمبر، والأزمة الاقتصادية العالمية في 2008.
وستعيد أزمة فيروس كورونا، من جديد ضبط أسعار انتقالات اللاعبين والرواتب الخيالية التي كانوا يتحصلون عليها، حتى قبل 30 يوما من الأن.
فتوقف المباريات نتج عنه خسائر الأندية من بيع التذاكر، وتبعه عدم الحصول على عوائد البث التليفزيوني، بالإضافة لتوقف الإعلانات، مع عدم قدرة الرعاة على دفع الأموال في موعدها، بسبب إيقاف المسابقات.
وأكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية في تحليلها للتأثير الإيجابي للأزمة على عالم كرة القدم، أنه في الميركاتو الصيفي المقبل، سيكون أغلى لاعب في العالم لن يتجاوز حاجز الـ 100 مليون يورو، بسبب الظروف المالية.
وأوضحت أن "اقتصاد الحرب" الذي تعيشه كرة القدم حاليا، سيعيد التوازن للتعاقدات مع اللاعبين، فلن يكون هناك نيمار جديد بـ 222 مليون يورو، أو جريزمان بـ 120 مليون، أو حتى كيليان مبابي بـ 170 مليون يورو.
وستعتمد الأندية في الانتقالات الصيفية المقبلة، على مبدأ "المقايضة" أو بمعنى أصح الصفقات التبادلية، من أجل تلبية حاجاتها الفنية من اللاعبين بدون تكبد أموال طائلة في خسائرها الحالية.
ونجد في برشلونة أكبر مثال، الراغب في التعاقد مع لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان، عرض مؤخرا إبرام صفقة تبادلية بانتقال لاعبه جريزمان للفريق الإيطالي، مقابل ضم الهداف الأرجنتيني البالغ قيمة كسر عقده 110 مليون يورو.
اقرأ أيضا