لا صوت يعلو هذه الأيام، سوى عن محاولات نادي النصر الجديدة، للتعاقد مع النجم السوري عمر السومة، مهاجم الأهلي، والذي اقترب من دخول الفترة الحرة من عقده.
والسومة الذي أكمل اليوم، عامه الواحد والثلاثون، ينتهي عقده مع النادي الأهلي في يونيو 2021، حيث يرفض حتى الآن التجديد، وبالتالي يحق له التوقيع مع أي فريق آخر في يناير القادم.
وبدأت محاولات نادي النصر، للتعاقد مع النجم السوري الكبير، والذي نجح في تسجيل 160 هدفًا مع النادي الأهلي، في 177 مباراة بكافة المسابقات، عام 2018 في عهد الرئيس السابق سعود آل سويلم.
وآل سويلم، اتفق بالفعل مع السومة، على كافة بنود العقد، لولا تدخل بعض رجالات الأهلي الكبار، والذين نجحوا في إقناع المهاجم السوري، على الاستمرار وتجديد عقده، في اللحظات الأخيرة.
وبعد مرور عامين تقريبًا على محاولة آل سويلم، ومع اقتراب السومة من الدخول في الفترة الحرة مجددًا، يسعى صفوان السويكت، رئيس النصر الجديد، في خطف السومة، في صفقة ستهز الوسط الرياضي السعودي.
* رد السومة
وكثير من المشجعين، يعتقدون بأن السومة، سيرفض الانضمام إلى نادي النصر، بحكم حبه وتعلقه الشديد بكيان النادي الأهلي وجمهوره، الذي دائمًا ما تغزل فيه.
ولكن يُمكن القول، إنه ربما يكون هناك سبب أهم لرفض السومة، الانضمام إلى نادي النصر، وهو تواجد النجم المغربي الكبير عبدالرزاق حمد الله، داخل قلعة العالمي.
وتواجد حمد الله في النصر، من الممكن أن يجعل السومة، غير سعيد لعاميلن أساسيين؛ على النحو التالي..
أولًا: النجومية المطلفة التي يتمتع بها حمد الله في النصر، والتي ستجعل السومة في محل الرجل الثاني بعد أن كان أسطورة الأهلي الأوحد.
ثانيًا: تشابه مراكز اللاعبين، ورفض السومة اللعب بقلبي هجومي، حيث يفضل دائمًا أن يلعب في الخط الأمامي بمفرده ودون شريك.
وربما يكون العامل الثاني، هي أكثر النقاط التي تجعل السومة يفكر أكثر من مرة، قبل الانضمام إلى نادي النصر، خاصة في ظل تواجد عبدالرزاق حمد الله.
* أزمة دجانيني
ويتذكر الكثير أزمة السومة مع المدرب برانكو، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، والتي بدأت في مطلع الموسم الرياضي الحالي 2019-2020، وذلك بسبب مهاجم الرأس الأخضر دجانيني تفاريس.
فقبل مباراة الأهلي مع الهلال، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، رفض السومة، اللعب باثنين مهاجمين إلى جانب دجانيني، حيث أخبر برانكو، بضرورة أن يلعب بمفرده في الخط الأمامي، أو أن يجلس على دكة البدلاء.
ورغم حل هذه الأزمة، ومحاولة المدربين الذين تعاقبوا على الأهلي، توظيف دجانيني بحيث لا يتعارض أسلوب لعبه مع السومة، إلا أن النجم السوري، أكد في أكثر من تصريح إعلامي، أنه لا يشعر بالرحة، عندما يلعب مهاجم صريح آخر بجواره.
وطبعًا في الأهلي، من السهل التضحية بدجانيني، ومحاولة توظيفه في غير مركزه، ولكن داخل النصر، سيكون حمد الله صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، ولن يستطيع أحد إجباره بسهوله، على التنازل من أجل السومة، الذي سيكون وافدًا جديدًا على الفريق.
اقرأ أيضا
