يثير انتشار فيروس كورونا القلق والرعب حول العالم، خاصة مع وصوله إلى منافسات كرة القدم، وتسببه في توقف النشاط الرياضي محليًا وعالميًا.
محليًا، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في بيان صدر منذ أسابيع، تعليق النشاطات الرياضية رسميًا، وتأجيل منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى أجل غير مسمى.
ولم يختلف الوضع عالميًا، حيث أعلنت الاتحادات الرياضية في أوروبا، توقف المنافسات المحلية حتى إشعار آخر، وتعليق المسابقات الأوروبية، على رأسها دوري أبطال أوروبا، للحد من انتشار فيروس كورونا.
كورونا الذي بدأ في الظهور بمدينة ووهان الصينية، وصل بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى العالم بأكمله، وعلى الرغم من ارتفاع عدد الحالات المصابة، وأرقام الوفيات، ما تزال اتحادات الكرة تسعى إلى استكمال الموسم الجاري، كل بحسب خطته.
*التجربة البلجيكية:
أعلن الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، أمس الخميس، إلغاء الموسم بصورة نهائية، وتتويج نادي كلوب بروج بالدوري رسميًا، وبفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه.
تلك ليست حالة إلغاء الموسم الأولى عالميًا، إذ أعلنت السلفادور منذ أسابيع عدم استكمال الدوري المحلي، ومنح نادي أونس ديبورتيفو اللقب بفارق نقطة عن وصيفه، وقبل نهاية المسابقة بـ11 جولة كاملة.
ويتصدر نادي الهلال جدول ترتيب الدوري برصيد 51 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن غريمه النصر، أقرب ملاحقيه، مع تبقي 8 جولات فقط على النهاية، حال تم استئناف النشاط في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
بالنظر إلى سيناريوهات السلفادور وبلجيكا، يتوج الزعيم باللقب، ويكتفي العالمي بالتأهل إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، رفقة الوحدة والأهلي، مع هبوط الفتح، ضمك، والعدالة، ومشاركة الاتحاد في ملحق للبقاء أو الهبوط.
*يويفا يرفض رسميًا:
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ قليل، في بيان رسمي، رفضه فكرة إلغاء الموسم، ودعمه استئناف المسابقات في وقت لاحق، لكنه أكد أن هذا الأمر لن يحدث، في حال ازداد الوضع الصحي صعوبة.
يويفا أوضح أنه يجب على الاتحادات الرياضية في أوروبا الصبر قليلًا قبل اتخاذ أي قرارات نهائية بشأن استئناف الموسم الرياضي أو إلغائه، كما أن إقامة المباريات في شهري يوليو أو أغسطس المقبلين، أمر لا مشكلة فيه، ولن يتسبب في أي أزمة على الإطلاق.
*النصر يتنفس الصعداء، والهلال لن يتوج بالدوري:
بيان الاتحاد الأوروبي لا يتعلق -بالطبع- بصورة مباشرة بالقرارات الرياضية في قارة آسيا، أو في المملكة على وجه التحديد، لكن قوة اتحاد القارة العجوز وتأثيره، من المحتمل أن يدفع الاتحادات القارية الأخرى إلى اتباع الروشتة الأوروبية، والالتزام بها، أو محاكاتها على أقل تقدير.
من هذا المنطلق، يرى البعض المتابع للكرة الأوروبية أنه يجب على نادي النصر تنفس الصعداء، واستعادة الآمال مجددًا بشأن إمكانية استكمال مسابقة الدوري، ومنافسة الزعيم المتصدر، على اللقب حتى الجولات الأخيرة، في انتظار القرارات المحتمل اتخاذها في الآونة المقبلة، مع تمني انخفاض معدلات انتشار الفيروس، والقضاء عليه تمامًا.