"قرر نجوم برشلونة الإسباني التنازل عن 70% من رواتبهم، خلال فترة توقف النشاط الرياضي".. هكذا كان بيان الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، والذي أصدره خلال الأسبوع الحالي، للحديث عن الأزمة الاقتصادية الكبرى التي يمر بها العملاق الكتالوني.
والنشاط الرياضي في إسبانيا والعالم أجمع، متوقف في الوقت الحالي، بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، والذي تسبب في إصابة أكثر من مليون شخص بجميع الدول، بينهما ما يقرب من 55 ألف حالة وفاة.
وقال ميسي في بيانه: "إن قرار نجوم برشلونة، يهدف في المقام الأول إلى ضمان حصول موظفي النادي، على مرتباتهم بنسبة 100%، في ظل الأزمة المالية التي ضربت العملاق الكتالوني، بسبب توقف النشاط الرياضي، وعدم وجود مداخيل جديدة".
وفي بيانه لم ينس الأسطورة الأرجنتينية، أن يهاجم مجلس إدارة برشلونة، متهمًا إياه بمحاولة تصدير صورة سلبية عن اللاعبين، خلال الأيام الماضية، بأنهم يرفضون تخفيض رواتبهم، أو الوقف بجانب النادي.
* موقف الهلال والنصر
وتصرف ميسي، الذي يرتدي منذ الموسم الرياضي الماضي، شارة قيادة فريق برشلونة الأول لكرة القدم، جاء ليمهد الطريق أمام عدد من النجوم في الأندية، لتخفيض رواتبهم، في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
وبالفعل بدأ عدد من النجوم، يصدرون بيانات عن الموافقة على تخفيض الرواتب، خلال فترة التوقف الدولي، لمساندة أنديتهم، آخرهم في أتلتيكو مدريد الإسباني.
ومع كل ما يحدث في العالم، يترقب عشاق الساحرة المستديرة في السعودية الآن، موقف نجوم أندية المملكة، من حيث الموافقة على تخفيض الرواتب من عدمه.
وبدأت الأصوات تتعالى بالفعل في الأيام الماضية، من أجل إعلان اللاعبين تخفيض رواتبهم، خاصة بعد تصريحات الإعلامي الرياضي الكبير وليد الفراج، أن أندية المملكة أصبحت مفلسة، بسبب توقف النشاط الرياضي.
ورأى قطاع كبير من المشجعين، وخاصة في عملاقي الرياض الهلال والنصر، أن الناديين لم يبخلا بأي أمور مالية على اللاعبين، الذين يجب أن يردوا الدين حاليًا، بإعلان تخفيض رواتبهم، منعًا لكارثة مالية كبرى، قد تؤثر على الفريقين مستقبلًا.
وينتظر مشجعو الهلال والنصر، قائد مثل ليونيل ميسي، يخرج ببيان يعلن فيه موافقة اللاعبين على تخفيض الرواتب، لمساعدة الناديين.
* قائد مثير للجدل
ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه حاليًا.. "هل يوجد في الهلال والنصر، قائد مثل ميسي يجمع بين الإبداع الفني داخل المستطيل الأخضرن والشخصية القوية التي تجعله يتخذ قرارات مصيرية بالاتفاق مع زملائه؟".
وميسي أثبت خلال العامين الماضيين، أنه قائد مثير للجدل حقًا، فهو مع كل ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، من سحر وإبداع فني، فإنه أيضًا يطلق تصريحات عنيفة وتصرقات قد تعجب البعض أو يكرهها، خارج الملعب.
وبخلاف هجومه على مسئولي برشلونة، في بيان تخفيض الرواتب، كان ميسي، قد شن حربًا علنية على الفرنسي إيريك أبيدال، المدير الرياضي للنادي.
وهجوم ميسي على أبيدال، جاء بعد أن قام الأخيرح بالقول: "هناك بعض اللاعبين في برشلونة، كانوا يرفضون اداء التدريبات في عهد المدير الفني السابق للفريق أرنيستو فالفيردي".
كما فتح ميسي، النار على مجلس إدارة برشلونة، بعد التسريبات التي خرجت بشأن استخدام المسئولين بعض الحسابات الوهمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لانتقاد اللاعبين وأسرهم.
اقرأ أيضا
