وضع الثنائي فواز القرني وعبدالرحمن العبود، فريقهما الاتحاد، في موقف صعب للغاية، بعد تحويلهما إلى النيابة، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.
وأعلنت شرطة منطقة مكة، تحويل لاعبين اثنين ينشطان في أحد الأندية الرياضية، إلى النيابة، بعد تهكمهما على رجال الأمن، إثر توقيع مخالفة على أحدهما بسبب كسره حظر التجول، في مدينة جدة.
واتضح أن اللاعبين اللذين أشار إليهما بيان شرطة مكة؛ هما: "القرني والعبود"، حيث ظهرا في بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يتهكمان على رجال الأمن، الذين كانوا يقومون بدورهم في تطبيق القانون، للحفاظ على حياة السعوديين والمقيمين، إثر تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وانضم القرني والعبود، إلى الصربي أليكساندر بريجوفيتش، مهاجم نادي الاتحاد، والذي قبض عليه شرطة بلاده أيضًا، بسبب كسره حظر التجول.
وبريجوفيتش الذي يتواجد في صربيا، بعد أن رفعت إدارة الاتحاد اسمه مؤقتًا من قائمة الفريق، منذ يناير الماضي، عقد اتفاق مع العميد، على الحصول على راتبه بشكل ثابت، لعدم تقديم شكوى ضد النادي، على أن يتم النظر في مستقبله، بعد نهابة الموسم الرياضي الحالي 2019-2020، سواء بتسجيل اسمه مجددًا، أو تسويقه خارجيًا.
* معضلة الاتحاد..
والآن، أصبحت إدارة الاتحاد أمام "معضلة حقيقية"، فعندما قام بريجوفيتش، بكسر حظر التجول، كشفت العديد من التقارير، أن العميد، سيفسخ عقده مع اللاعب.
وأشارت التقارير الصربية، إلى أن إدارة الاتحاد، ستستغل بند في لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يعطي للأندية الحق في فسخ عقود نجومها، في حال قيامهم بتصرف يسيء لسمعة الكيان.
ولكن، هذه التقارير نفسها، قالت أن اتجاه الاتحاد، لاستغلال هذا البند، يهدف لأمرين أساسيين؛ هما:
- أولًا: تقديم شكوى ضد اللاعب، بسبب إجباره عدم اتخاذ أي إجراء قانوني بشأن رواتبه ومستحقاته لدى النادي.
- ثانيًا: فسخ العقد مع اللاعب دون دفع أي شرط جزائي، ولتوفير الأموال التي تستنزفها خزينة النادي، بناء على الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وبعد ارتكاب القرني والعبود، نفس الواقعة بكسر خظر التجول، والتهكم على رجال الشرطة، السؤال الذي ينتظر الإجابة: "هل ستقوم إدارة العميد بإجراءات لفسخ عقديهما كرد فعل إخلاقي على ما بدر منهما من تجاوزات، أم يتم الحفاظ عليهما، خاصة أنهما لا يكلفا النادي مبالغ ضخمة مثل بريجوفيتش؟".
اقرأ أيضا