لا حديث في الوسط الرياضي العالمي الآن، سوى عن الصفقة المدوية بشراء المملكة العربية السعودية، لنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
والمملكة ممثلة في صندوق الاستثمار، قامت بالاستحواذ على 80% من أسهم العملاق الإنجليزي، خلال اليومين الماضيين، ليصبح وفقًا لوسائل الإعلام العالمية، الأغنى في بريطانيا، بميزانية تتجاوز الـ260 مليون جنية إسترليني.
ولاشك أن تواجد اسم السعودية بقوة، في المجال الرياضي العالمي، سينعكس على الأندية المحلية، التي ستزداد سمعتها بين الأسماء العملاقة في عالم الساحرة المستديرة.
والأندية السعودية بالفعل، ازدادت شعبية في العالم، خلال الأعوام القليلة الماضية، وذلك بسبب الدعم المالي الهائل من القيادة الرشيدة، والذي ساعد في التعاقد مع أسماء كروية كبرى كلاعبين أو مدربين، بالإضافة إلى تنظيم بعض المسابقات المحلية، في دول أوروبية؛ خاصة كأس السوبر المحلي.
وبالفعل، كان الهلال والنصر، اللذان يضمان بالفعل أسماء كبرى في صفوفهما حاليًا، على بُعد خطوات بسيطة من ضم نجوم عالميين وأساطير في عالم كرة القدم؛ على النحو التالي..
* كريستيانو رونالدو إلى الهلال
في شهر أبريل من عام 2019، فجرت صحيفة "كالتشيو ميركاتو" الإيطالية، مفاجأة من العيار الثقيل، بالكشف عن أن الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، قد يكون صفقة الهلال الكبرى، خلال الفترة القادمة.
وأشارت الصحيفة، في ذلك الوقت، إلى أن الهلال يتمتع بسمعة كبرى في الوسط الرياضي، ويضم نجوم عالميين؛ مثل: الإيطالي سيباستيان جيوفينكو، وبالتالي قد يكون وجهة محتملة لرونالدو، في حال قرر مغادرة أوروبا.
وذهبت تقارير صحفية، لأبعد من ذلك، بتأكيدها على وجود بعد رجال الأعمال السعوديين والعرب، الذين قد يساهمون بالفعل في صفقة انتقال رونالدو إلى الهلال.
* ثانيًا: فرانك ريبيري إلى النصر
أعلن الساحر الفرنسي، أو كما لقب في بداياته "خليفة الأسطورة زين الدين زيدان"، في الصيف الماضي، الرحيل عن بايرن ميونخ الألماني، بعد 12 سنة قضاها في صفوف الفريق الأول لكرة القدم.
والعديد من الصحف والمجلات العالمية، وأبرزها "كيكر" الألمانية، كشفت بعد إعلان ريبري، الرحيل عن بايرن ميونخ، أنه سيكون صفقة النصر الكبرى.
وبالفعل بدأت الصحف العالمية، في نشر خبر تلو الآخر، عن تفاصيل عقد وراتب الساحر الفرنسي مع النصر، إلا أن الأخير فاجأ الجميع، باختيار الرحيل إلى فيورنتينا الإيطالي.
* ثالثًا: ديفيد سيلفا إلى السعودية
أما آخر النجوم العالميين، الذين ارتبط اسمهم بالدوري السعودي، فكان النجم الإسباني العملاق ديفيد سيلفا، صانع ألعاب وجناح مانشستر سيتي الإنجليزي، والحاصل على كأس العالم في عام 2010.
ووفقًا لموقع "One football" الإنجليزي، فإن سيلفا سينتقل إلى الدوري السعودي أو الصيني، وذلك بعد إعلانه الرحيل رسميًا عن السيتزن، بنهاية الموسم الرياضي الحالي.
وبعد انتشار هذه التقارير بقوة، بدأ الجميع بربط سيلفا، بناديي الهلال والنصر، واللذان يحتجان بالفعل إلى تدعيم مركزي صناعة الألعاب والجناح الهجومي، في ظل اقتراب رحيل كارلوس إدواردو وسيباستيان جيوفينكو عن الأول، وأحمد موسى عن الثاني.
ولكن.. لماذا لم تتم هذه الصفقات للهلال والنصر، على الرغم من أنها كانت قريبة للغاية، وفقًا لوسائل الإعلام العالمية؟
الإجابة على هذا السؤال، قد تتمثل في نقطتين أساسيتين؛ على النحو التالي..
- العنصر المادي.
- العنصر الفني.
وإذا كان العنصر المادي هو السبب في ابتعاد هذه الصفقات، فإن حديثنا عن استثمار المملكة العربية السعودية، لشراء نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، يجعلنا نتساءل، هل إذا تم وضع هذه الأموال الـ260 مليون جنيه إسترليني، في الدوري السعودي للمحترفين، كان من الممكن أن يرى العالم رونالدو وريبيري وسيلفا، في الهلال والنصر.
أما إذا كان سببب عدم إتمام هذه الصفقات فني، فهل إذا تفاوض الهلال والنصر، مع نجوم بمثل هذه الأسماء الكبرى في عالم الساحرة المستديرة، بعد السمعة المتزايدة للمملكة في الرياضية العربية، إثر الاستثمار الضخم في نيوكاسل يونايتد، كانت من الممكن أن تتم.
المهم في هذه النقطة، أن الرياضة السعودية، أصبحت بالفعل حديث العالم أجمع، سواء في المسابقات المحلية أو الاستثمارات الخارجية، بشكل جعل وسائل الإعلام، تربط أساطير كروية بعملاقي الرياض الهلال أو النصر، حتى إذا صحت هذه الأنباء أو كانت مجرد كذبة.
وفي حال نجاح تجربة نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، وزادت الاستثمارات السعودية في المجال الرياضي داخليًا وخارجيًا، قد تشهد ملاعب المملكة في يوم من الأيام، أساطير مثل رونالدو ولونيل ميسي، ينتقلون إليها، حتى ولو في آخر مسيرتهم الاحترافية.
اقرأ أيضا
سالم الدوسري أولى صفقات نيوكاسل السعودي.. هل تتم "الصفقة الكبرى"
نظرة شاملة على تشكيل نيوكاسل يونايتد بـ"ثوبه السعودي".. أسماء مرعبة