قصة من كأس العالم| معركة سنتياجو "الأقبح" في تاريخ المونديال

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق منافسات كأس العالم بروسيا، في نسخة الـ 21 من الحدث الكروي الأكبر على مستوى الساحرة المستديرة، بمشاركة كبار المنتخبات العالمية.

وتشهد نسخة روسيا هذا العام، حدث إستثنائي بمشاركة أربعة منتخبات عربية للمرة الأولى في كأس العالم، ويأتي على رأسهم السعودية، مصر، المغرب، وتونس.

يمتلئ المونديال منذ انطلاقته عام 1930 بالكثير من الأحداث، والقصص التي شكلت أهمية الحدث، والذي بدأ بفكره من الصحفي الفرنسي ورئيس الاتحاد الدولي وقتها جون ريميه.

ويستعرض معكم "سعودي"، في سلسلة متتابعة من التقارير أحداث مثيرة، حدثت على مدار تاريخ نسخ كأس العالم بداية من عام 1930 بالأوروجواي حتى البرازيل عام 2014.

*زلزال تشيلي:

- قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إقامة مونديال عام 1962 بقارة أمريكا الجنوبية، لتجنب مقاطعة المنتخبات اللاتينية كما حدث في النسخ الماضية، وتحديدا بداية من عام 1938 بإيطاليا.

- استطاعت تشيلي الفوز باستضافة المونديال على حساب الأرجنتين، بسبب خطاب مؤثر من رئيس اتحاد كرة القدم بها، والذي طالب فيفا بضرورة اسناد التنظيم لبلاده التي لا تملك شيء، ولابد أن يكون لديها كأس العالم.

- تعرضت تشيلي لكارثة طبيعية هي الأقوى في التاريخ البشري الحديث، وتحديدا زلزال بقوة (9.5) ريختر، مما تسبب في تدمير البنية التحية في البلاد وقتها، وأجبر تشيلي على استضافة البطولة في 4 ملاعب فقط بدلا من 10 كما كان مقرر لها.

*الصحافة الإيطالية ومعركة سنتياجو:

- إقيمت النسخة السابعة من كأس العالم، في الفترة ما بين الـ 30 من مايو حتى الـ 17 من يونيو عام 1962، والتي استفرت مباريات الدول الأول من البطولة، عن مواجهة إيطاليا وتشيلي في الثاني من يونيو.

- هاجمت الصحافة الإيطالية دولة تشيلي قبل مواجهة الفريقين، بسبب المعاناة الاقتصادية والإجتماعية لشعبها، وذلك نتيجة للزلزال التي تعرضت لها عام 1960، وتسبب في تدمير البنية التحتية لمستضيف المونديال.

- تسبب هجوم الصحافة الإيطالية على تشيلي، في حالة إثارة وتوتر كبير بين الفريقين، وهو ما أثر على الأداء خلال المباراة، التي عرفت بـ "معركة سنتياجو"، والتي وصفها الإعلام الإنجليزي بالمباراة "الأقبح" في تاريخ كرة القدم.

- تعد "معركة سنتياجو" هي المباراة الأكثر عنفا في تاريخ المونديال، والتي شهدت طرد لاعبين من منتخب إيطالي، وهو ما تسبب في تدخل قوات الشرطة لإنهاء الشجار بين لاعبي الفريقين في أكثر من ثلاثة مناسبات، في اللقاء الذي أدره الحكم الإنجليزي كين أستون، حيث تسببت هذه المواجهة التي فاز بها تشيلي (2-0)، في تطبيق البطاقات الصفراء داخل المستطيل الأخضر.