غموض كبير يحيط بخطة مجلس إدارة نادي النصر، برئاسة صفوان السويكت، في الميركاتو الصيفي القادم، استعدادًا للموسم الرياضي الجديد 2020-2021.
ولم يتحدد حتى الآن، موعد فتح باب الميركاتو الصيفي القادم، بسبب الغموض بشأن نهاية الموسم الرياضي 2019-2020، والمتوقف حاليًا، إثر تفشي فيروس "كورونا" المستجد، والذي ضرب جميع دول العالم.
ومنذ انتخاب مجلس إدارة السويكت، في يوليو الماضي، وصفقات النصر، تتم بسرية كبيرة، وبعيدًا عن الضوضاء الإعلامية، وأكبر مثال ما تم عند ضم الثنائي الشاب خالد الغنام وأمين بخاري، بالإضافة إلى المهاجم عبدالفتاح آدم.
وهذه السرية المتبعة من مجلس السويكت، تجعل البعض يشكك في تصريحات سعود الصرامي، المتحدث باسم النادي، والذي أعلن فيها الاحتفاظ بجميع محترفي الفريق الأجانب، في الموسم الرياضي القادم.
وهناك بعض التسريبات التي تؤكد أن النصر يعمل حاليًا بالفعل، لحسم أكثر من صفقة أجنبية، على الرغم من تصريحات الصرامي، استعدادًا للموسم الرياضي القادم، لاستبدال بعض النجوم الحاليين، على النحو التالي..
* دانيال سوباسيتش
الحارس الكرواتي الفذ، والذي أبهر العالم في مونديال روسيا 2018، تشير آخر التقارير إلى انتقاله للنصر، في الموسم القادم، في صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده مع موناكو الفرنسي.
ومن ناحيته، صرح الاسترالي براد جونز، حارس مرمى نادي النصر، أنه لا يعرف مستقبله مع الفريق، بعد ما أوقفت الإدارة، مفاوضات تجديد عقده، الذي ينتهي في يونيو القادم، وهو ما يؤكد اقتراب سوباسيتش من قلعة العالمي، بالفعل.
* عبدالكريم حسن
كشف نجم السد القطري، منذ أيام قليلة، في بث مباشر عبر موقع تبادل الصور "إنستجرام"، أنه كان على وشك الانتقال إلى النصر، لولا توقف المفاوضات في اللحظة الأخيرة.
وآخر التسريبات، تؤكد رغبة إدارة النصر، في محاولة جديدة لضم أفضل لاعب في آسيا 2018، ليشغل المقعد "الآسيوي" في قائمة الفريق، بدلًا من براد جونز.
* يونس بلهندة
منذ يناير الماضي، وإدارة النصر، تحاول أن تتوصل إلى اتفاق مع جلطة سراي التركي، لكسب خدمات نجم خط الوسط المغربي، البالغ من العمر 30 سنة.
والخطة النصراوية، هو أن يكون بلهندة، بديلًا محتملًا للبرازيلي جوليانو دي باولا، والذي ألمح في أكثر من مناسبة عن رغبته في العودة لأوروبا، من أجل أن تتاح له فرصة الانضمام إلى المنتخب البرازيلي من جديد.
* جاستون سيرينو
جوهرة ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، اللاعب الأوروجوياني جاستون سيرينو، أصبح الهدف الأول والرئيسي للنصر، في الميركاتو الصيفي القادم، ويبدو أن الصفقة في طريقها للحسم، بعد أن أجمعت تقارير عالمية وصولها إلى مراحل متقدمة جدًا.
وسيرينو "29 سنة"، من المتوقع أن يحل محل النيجيري أحمد موسى، جناح النصر، والذي يُعد أقرب المرشحين للرحيل عن الفريق، بسبب سوء مستواه، كما أنه من الممكن أن يكون بديلًا للمغربي نور الدين أمرابط، في حال أصر الأخير للانتقال إلى السد القطري.
ويجيد النجم الأوروجوياني، اللعب في كافة المراكز الهجومية "الجناح الأيسر، والجناح الأيمن، وقلب الهجوم"، وهو ما يجعله صفقة رابحة للنصر.
- وإذا ما تمت هذه الصفقات الكبرى للنصر، في الميركاتو الصيفي القادم، فإن أجانب الفريق 2020-2021، سيكونوا على النحو التالي..
* حراسة المرمى: الكرواتي دانيال سوباسيتش.
* قلب دفاع: البرازيلي مايكون بيريرا.
* ظهير أيسر: القطري عبدالكريم حسن.
* وسط الدفاع: البرازيلي بيتروس أراوخو.
* وسط هجوم: المغربي يونس بلهندة.
* جناح أيمن: المغربي نور الدين أمرابط.
* جناح أيسر: الأوروجوياني جاستون سيرينو.
* قلب هجوم: المغربي عبدالرزاق حمد الله.
والمثير في الأمر أن مصير مايكون وبيتروس، لم يحسم حتى الآن مع النصر، ولكن آخر الأنباء تشير إلى التوصل لاتفاق معهما لتجديد عقديهما، لسنوات قادمة.
* انقلاب حمد الله على إدارة النصر
ولكن، هذا الميركاتو الصيفي المرتقب للنصر، يثير الشكوك بشأن مدى رضاء نجم الفريق الأول لكرة القدم عبدالرزاق حمد الله.
وحمد الله في وقت سابق، صرح علنًا بالقول: "من يطالب برحيل أحمد موسى عن النصر، لا يفهم في كرة القدم".
وأضاف أسطورة النصر الجديدة: "موسى يقدم كل شيء للفريق، داخل وخارج الملعب، ولا يقتصر دوره على تسجيل الأهداف فقط، بل إحداث خلل في دفاعات الخصم من خلال سرعته الكبيرة".
ووقوف حمد الله في وجه الإدارة والجماهير للدفاع عن موسى، يثبت الصداقة القوية التي تربط اللاعبين، وتجعل الجميع يتساءل: "هل يغضب الهداف المغربي، وينقلب على الفريق، حال رحيل النجم النيجيري عن الفريق؟".
كما أن التعاقد مع يونس بلهندة، قد يكون سببًا إضافيًا لتمرد حمد الله، حيث دخلا اللاعبان في خلافات وصلت لحد السباب المتبادل، كما صر نجم المغرب نبيل درار، خلال معسكر أسود الأطلس، قبل انطلاق منافسات أمم إفريقيا 2019.
جدير بالذكر أن نجوم عالميين يتحكمون في رحيل وبقاء بعض اللاعبين مع الفريق الذي يلعبون له؛ وعلى سبيل المثال، الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، والذي رفض في أكثر من مناسبة، استغناء ناديه برشلونة، عن صديقه المقرب لويس سواريز.