الهلال يطرد "الثلاثي الأسطوري".. رفضوا النصر فكانت نهايتهم صادمة

لا صوت يعلو هذه الأيام، سوى عن مصير عدد من نجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، وذلك قبل أيام قليلة من استئناف النشاط الرياضي من جديد.

وأعلنت وزارة الرياضة السعودية، رفع "الحظر" عن النشاط، المتوقف منذ مارس الماضي بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وذلك ابتداءً من يوم 21 يونيو الجاري، ليحدد اتحاد الكرة، تاريخ 4 أغسطس القادم، لاستئناف منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

وبالتزامن مع رفع "الحظر" عن النشاط، سيكون مجلس إدارة الهلال، برئاسة فهد بن نافل، أمام اختبار صعب جديد، لاتخاذ قرارات حاسمة، ستتسبب بالتأكيد في جدل كبير، بين جماهير قلعة الزعيم العريقة، تتعلق في الأساس، بمستقبل نجمين كبيرين في صفوف الفريق الأول لكرة القدم؛ وهما:

- القائد الأسطوري محمد الشلهوب.

- البرازيلي التاريخي كارلوس إدواردو.

وتحديد مثير هذا الثنائي، يأتي بعد الضجة الكبرى الذي أشعلها فهد بن نافل، فور توليه رئاسة نادي الهلال، في شهر يونيو 2019، وذلك بالتخلي عن أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الإمارات؛ وهو: عمر عبدالرحمن "عموري".

ويستعرض "سعودي سبورت"، نبذة سريعة عن سياسة بن نافل، المثيرة للجدل، والتي أثارت ضجة بين جماهير الهلال..

* عمر عبدالرحمن

في صيف 2018، نجح نادي الهلال، في إبرام واحدة من أهم صفقاته عبر التاريخ، وذلك بالتعاقد مع عموري، لمدة موسم على سبيل الإعارة، قادمًا من العين الإماراتي.

عموري قدم مستوى مبهر مع الهلال، في الأسابيع الأولى بعد انضمامه إلى الفريق، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة بـ"قطع في الرباط الصليبي"، غاب على إثرها حتى نهاية الموسم الرياضي 2018-2019، عندما تولى فهد بن نافل، رئاسة الزعيم.

وخرج عموري، بشكل علني، ليؤكد رغبته في تجديد عقده مع الهلال، سواء بالانتقال النهائي، أو الإعارة، لتبدأ جماهير الفريق، في شن حملة كبرى، للضغط على بن نافل، للتوقيع مع اللاعب.

ولكن، بن نافل، لم يهتم بكل هذه الضغوط، وقرر عدم التجديد مع عموري، حيث كان يخشى أن يتأثر مستوى اللاعب الإماراتي الكبير، بعد تعرضه لثالث إصابة في "الرباط الصليبي"، عبر مسيرته الكروية.

ويُمكن القول، أن بن نافل، نجح في هذا الاختبار بالفعل "طرد عموري"، حيث توج الهلال، بلقب دوري أبطال آسيا، كما يواجه اللاعب بعض الانتقادات لسوء مستواه، في أعقاب انتثقاله إلى الجزيرة الإماراتي.

* محمد الشلهوب

القائد الأسطوري لنادي الهلال، وصل إلى عمر 39 سنة، وحتى الآن لم يتم حسم مصيره بالبقاء في الملاعب، أو اعتزال كرة القدم نهائيًا.

وآخر الأنباء، تشير إلى أن الشلهوب، يرغب في البقاء مع الهلال، لمدة موسم رياضي آخر، وهو ما يرفضه مجلس الإدارةن الذي يضغط عليه من أجل الاعتزال، وتولي منصب إداري داخل النادي.

وتساءلت العديد من الجماهير: "هل هذا التصرف هو المثالي مع الشلهوب، بعد 22 سنة داخل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلالن حقق خلالها جميع البطولات المحلية والإقليمية والقارية؟".

* كارلوس إدواردو

وأخيرًا، فإن اللغز الأكبر في الوسط الرياضي السعودي، هو الخلاف بين مجلس إدارة نادي الهلال، برئاسة فهد بن نافل، والنجم البرازيلي الكبير كارلوس إدواردو.

وإدواردو البالغ من العمر 30 سنة، والذي ينتهي عقده في أول يوليو، كل المؤشرات تؤكد رحيله عن الهلال، بعد 5 سنوات مع الفريق الأول لكرة القدم، أصبح فيها الهداف التاريخي لأجانب قلعة الزعيم.

إلا أن الإعلاميين والنقاد، انقسموا حول السبب الحقيقي وراء رحيل إدواردو "المرتقب" من الهلال؛ على النحو التالي:

- رغبة الروماني رازفان لوشيسكو، مدرب الهلال، في تجديد الفريق، والتخلص من إدواردو.

- شروط إدواردو المالية، المبالغ فيها، والتي جعلت إدارة الهلال، تقرر التخلص منه نهائيًا.

ومع تضارب الأنباء، حول السبب الحقيقي في رحيل إدواردو، تساءلت الجماهير: "هل الهلال (ظالم أم مظلوم، في هذه الأزمة).. وهل يستحق أسطورة مثل هذا البرازيلي هذا التعامل؟"

المثير في الأمر، أن هذا الثلاثي يجمعهم مجموعة من العناصر؛ وهي: "أنهم عاشقون للهلال، وأنهم جميعصا نجحوا في خطف قلوب جماهير الزعيم، بالإضافة إلى أنهم رفضوا الانضمام إلى الغريم الأزلي النصر، مفضلين الفريق الأزرق العملاق".

جدير بالذكر أن عموري، تلقى عروضًا مغرية من النصر، في صيف 2018، إلا أن حلمه كان دائمًا هو تمثيل نادي الهلال، كما أن العالمي – ووفقًا لبعض التقارير –، حاول إغراء إدواردو، في يناير الماضي، للتوقيع للفريق، فور دخوله الفترة الحرة من عقده.