"فهد بن نافل، امتداد لثقافة الهلال الراقية، عبر التاريخ".. هكذا عنونت الصحف وردد الإعلاميون والنقاد، بعد رفض رئيس الزعيم، استغلال أزمة النجم البرازيلي الكبير رومارينيو، مع نادي الاتحاد.
ورومارينيو البالغ من العمر 29 سنة، حصل على "الضوء الأخضر"، من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لفسخ عقده مع قلعة العميد، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، لأربعة أشهر كاملة.
وبعد حصوله على الضوء الأخضر من "فيفا"، لفسخ عقده، أجرى مسئولو الاتحاد، اتصالات مكثفة مع رومارينيو، لإقناعه بعدم الرحيل، وقاموا بتحويل الأربعة أشهر المتأخرة من مستحقاته المالية، إلى حسابه البنكي، على الفور.
ولكن المفاجأة الكبرى، أنه قبل "تصالح" رومارينيو مع الاتحاد، قام وكلاء اللاعبين، بعرض النجم البرازيلي على الهلال، إلا أن فهد بن نافل، رفض، وأجرى اتصالًا هاتفيًا بأنمار الحائلي، رئيس العميد، أكد خلاله أنه لا يُمكن أن يشوه علاقة الناديين بمثل هذه الحركة.
هذا التصرف أثار ضجة كبرى في وسائل الإعلام، فعلى الرغم من تأييد الكثيريين لبن نافل، في مثل هذا التصرف، إلا أن قطاع من جمهور الهلال، انتقده لعدة أسباب؛ على النحو التالي:
- أولًا: رومارينيو أصبح حرًا بموجب قرار من "فيفا"، والتعاقد معه لن يكون جرمًا أو سرقة للاتحاد.
- ثانيًا: الهلال في حاجة إلى لاعب بإمكانيات رومارينيو، خاصة في ظل اقتراب رحيل كارلوس إدواردو.
ومن ناحيته، قال الإعلامي الرياضي عبدالكريم الجاسر، مخاطبًا بن نافل: "المثالية الزائدة، لن تفيد في جميع الأوقات، فنحن في زمن الاحتراف، وميثاق الشرف قد ألغي، لذلك لا عيب في خطف نجوم الأندية المنافسة".
ويستعرض "سعودي سبورت"، نتائج مبادئ الهلال "المثالية"، والتي قد لا ترضي جماهير الفريق في بعض الأحيان، لأنها حرمت النادي من جيل ذهبي تاريخي، كان بإمكانه السيطرة على البطولات، وتحطيم الغريم الأزلي النصر..
* أولًا: عمر السومة
معروف عن هذا الأسطورة السورية، حبه الكبير لنادي الهلال، حيث أنه اعترف منذ القدم، أنه فريقه المفضل عربيًا.
وفي عام 2018، وعندما دخل السومة في خلافات مع مجلس إدارة ناديه الأهلي، وأعلن عن رغبته في الرحيل، رفض الهلال، التدخل في الأزمة، أو محاولة خطف اللاعب، على الرغم من أنه إذا كان قد تقدم بعرض له، لكان وافق عليه على الفور، لحبه للزعيم.
ونتائج ذلك، كان السومة على وشك أن ينتقل إلى الغريم الأزلي النصر، والذي توصل إلى اتفاق معه في 2018، على كافة تفاصيل العقد، قبل أن يتراجع اللاعب، في اللحظات الأخيرة، ويجدد عقده مع قلعة الراقي.
* ثانيًا: فهد المولد
العام الماضي، في مثل هذا الوقت بالتحديد، دخل النجم الدولي الكبير فهد المولد، في خلافات مع إدارة ناديه الاتحاد، وذلك على خلفية إيقافه لمدة سنة كاملة، بتهمة تناول مواد منشطة محظورة.
واللاعب نفسه صرح علنًا، أن إدارة الاتحاد، رفضت منحه مستحقاته المالية المتأخرة، أو تنظيم معسكر إعدادي له، ما يمنحه الحق في فسخ عقده مع الفريق، والانضمام إلى أي نادي آخر.
وخلال ذلك الوقت، خرجت مطالبات كبيرة من جماهير الهلال، لخطف المولد، خاصة أن إقناعه لن يكون صعبًا، في ظل علاقة اللاعب القوية، بنجوم الزعيم، ومدحه "بطل آسيا" باستمرار.
إلا أنه مرة أخرى، رفض الهلال، التدخل في أزمة المولد والاتحاد، ليقرر اللاعب التصالح مع إدارة ناديه، والاستمرار في صفوف الفريق، لأعوام أخرى.
* ثالثًا: عبدالفتاح عسيري
هو اللغز الأكبر، حيث تردد بقوة أن الهلال، هو السبب الرئيسي في تراجع اللاعب، عن تجديد عقده مع الأهلي، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن قدم عرضًا رسميًا للتعاقد معه.
وبعض الإعلاميين والنقاد، فجروا مفاجأة مدوية، بعد ذلك، بكشفهم عن أن اللاعب هو الذي عرض نفسه على الهلال، وأن رد إدارة الزعيم، كان أن التعاقد معه مشروط، بدخوله الفترة الحرة من عقده، في شهر أغسطس، وفشل توصله إلى اتفاق مع الأهلي، على التجديد.
ويبدو في الساعات الأخيرة، أن هذه الرواية هي الأقرب للحقيقة، خاصة أن اللاعب، بات على أعتاب تجديد عقده مع الأهلي، لمدة 3 سنوات قادمة، مقابل 12 مليون ريال.
وفي النهاية، يبقى السؤال.. "هل مثالية الهلال الزائدة، في عالم الاحتراف، حرمته بالفعل من تكوين فريق تاريخي، بالإضافة إلى منح النصر الأفضلية، في العامين الأخيرين؟".
جدير بالذكر أن النصر، لم يتعرض لأي هزيمة من الهلال، خلال العامين الماضيين، كما أن العالمي خطف من الزعيم، لقب أغلى نسخة في تاريخ دوري المحترفين، للموسم الرياضي 2018-2019.
اقرأ أيضا
