اقترب القائد الأسطوري محمد الشلهوب، نجم نادي الهلال، من كتابة "الفصل الأخير" من مسيرته الاحترافية، التي أمتدت في الملاعب لأكثر من 22 سنة كاملة.
والشلهوب البالغ من العمر 39 سنة، أحد أبناء نادي الهلال، الذين تدرجوا في مختلف فئاته السنية، قبل الصعود إلى الفريق الأول، في عام 1998، حيث حقق أكثر من 32 بطولة رسمية، داخل قلعة الزعيم.
ووفقًا للإعلامي الرياضي عبدالعزيز المريسل، نجحت إدارة الهلال، برئاسة فهد بن نافل، في إقناع الشلهوب، باعتزال كرة القدم، بنهاية الموسم الرياضي الحالي، وتولي أي منصب إداري بالنادي، أو في الجهاز الفني للفريق الأول.
وعلى الرغم من أن الشلهوب، أصبح لا يُشارك كثيرًا، في السنوات الأخيرة، بسبب عامل السن بالطبع، إلا أن جماهير الهلال، أعربت عن تخوفها من اعتزال القائد الأسطوري، لسببين أساسيين..
- أولًا: تأثير الشلهوب الكبير، داخل غرفة ملابس نادي الهلال، وحب زملاءه له.
- ثانيًا: عدم وجود لاعب يملك نفس مواصفات الشلهوب الفنية، داخل الفريق الأول لكرة القدم.
ولكن، يبدو أن محمد الشلهوب، اكتشف بالفعل، اللاعب الذي سيخلفه في نادي الهلال، والأقرب لمواصفاته الفنية التي ستخدم الفريق الأول لكرة القدم، خلال العشر سنوات القادمة على أقل تقدير.
هذا اللاعب "خليفة الشلهوب"، هو صانع الألعاب الشاب، والبالغ من العمر 20 سنة فقط، حمد العبدان، والذي ضمه الروماني رازفان لوشيسكو، المدير الفني للنادي الهلال، إلى قائمتي الفريق المحلية والآسيوية، رسميًا.
* اهتمام الشلهوب..
ومنذ رفع "الحظر" عن النشاط الرياضي، المتوقف منذ مارس الماضي، بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وظهر اهتمام الشلهوب الكبير، بحمد العبدان.
ودائمًا ما يظهر العبدان وهو يسير إلى جانب الشلهوب، عند الذهاب إلى مقر النادي، أو أثناء التدريبات الجماعية للفريق الأول لكرة القدم، حيث يستمع إلى نصائح قائد الهلال، بتركيز كبير.
وأكثر من إعلامي رياضي مقربين من إدارة الهلال، أكدوا خلال الساعات القليلة الماضية، أن العبدان، يحاول تقليد تحركات الشلهوب، سواء في التدريبات، أو داخل المستطيل الأخضر.
* الانتقال للنصر..
ومن كل ما سبق، يتضح أن تصعيد العبدان، إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، وتواجده بجانب "قدوته" محمد الشلهوب، منعه من خيانة قلعة الزعيم، والانتقال إلى الغريم الأزلي النصر.
ومنذ مطلع الموسم الرياضي الحالي، وحتى فترة الانتقالات الشتوية، ومسئولو النصر، يراقبون العبدان، عن كثب، في محاولة للتعاقد معه، وضمه إلى قلعة العالمي، رسميًا.
وبعض التقارير، أشارت إلى أن أعضاء شرف نصراويين، تواصلوا مع العبدان، ووعدوه بإمتيازات مادية، والقيد في الفريق الأول، في حال وافق على العرض، خاصة أنه لا يرتبط بعقد احترافي مع الهلال.
وأشارت التقارير، إلى أن العبدان، كان يفكر جديًا في قبول عرض النصر، خاصة أنه في ذلك الوقت لم يكن قد تم تصعيده إلى الفريق الأول للهلال، على الرغم من وصوله إلى سن العشرين.
* مسيرة العبدان..
والعبدان سُجل في كشوفات نادي الهلال، في عام 2013، بعد واقعة مثيرة للجدل في الأوساط الرياضية السعودية.
وقبل الانضمام إلى الهلال، قام العبدان بالاختبار في الشباب لمدة 4 أيام، ولكن عندما اتيحت له الفرصة للتسجيل في الهلال، في نفس العام، رحل فورًا ولكنه فوجئ هو وأسرته بأن اسمه تم قيده في سجلات "الليوث".
واتهم والد اللاعب، بتزوير اسم نجله في سجلات نادي الشباب؛ قائلًا: "عندما كان ابني ينضم إلى صفوف المنتخب الوطني، كانت إدارة المنتخب تخاطبني شخصيًا، وأقوم بتسليمها جواز سفره، ومن ثم تقوم بإعادته لي شخصيًا، فكيف تم تسجيله في نادي الشباب".
وأضاف: "وعندما كان يستدعى للمنتخب، كان يكتب أمام جميع اللاعبين أسماء أنديتهم، إلا ابني كان يكتب أمام اسمه (تعليم الرياض).. فكيف تم تسجيله في نادي الشباب".
وبعد حل الأزمة نهائيًا، أنضم اللاعب الشاب إلى الهلال، وقدم معه مستوى مبهر، وحصل على جوائز الأفضل في أكثر من بطولة شارك فيها.
ومن أبرز الجوائز الذي حصل عليها العبدان، أفضل لاعب في البطولة الدولية بدبي للناشئين في عام 2015، بالإضافة إلى أفضل لاعب ناشئ في غرب آسيا عام 2017.
اقرأ أيضا
حمد الله يخرج عن صمته.. "رد ناري على الاتهام الخطير داخل النصر"
