"الهلال ممنوع من التعاقدات لمدة عامين".. تصريحات رسمية تكشف الحقيقة المدوية

يبدو أن نادي الهلال، مُقبل على خطوة تاريخية، بإنشاء ملعبه الخاص، وذلك بعد خسارة ستاد جامعة الملك سعود "محيط الرعب"، بشكل رسمي.

والهلال خسر مناقصة "محيط الرعب"، لمصلحة شركة "الوسائل"، وذلك بعد أن خاض الفريق الأول لكرة القدم، مبارياته المحلية والإقليمية والقارية، على هذا الملعب، لمدة 3 سنوات كاملة.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الرياضية"، بدأت إدارة الهلال فعليًا، الخطوات الأولى لبناء ملعب خاص بالفريق الأول لكرة القدم.

كما كشف عبدالله بن مساعد، مالك نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، عضو شرف نادي الهلال، أن ملعب الفريق، سيظهر للنور قريبًا للغاية، وربما بعد عامين من الآن.

* تجربة الريال وتوتنهام

ولكن، على الرغم من السعادة الكبرى لدى جماهير نادي الهلال، بهذا الخبر، إلا أن تخوف كبير، بسبب احتمالية تأثير تكلفة بناء الملعب، على الصفقات الجديدة للفريق الأول لكرة القدم.

وتتذكر جماهير الهلال، تجربة نادي توتنهام الإنجليزي، الذي اضطر أن يلعب لمدة عام كامل، بدون أي صفقات جديدة، حفاظًا على ميزانيته، الذي خصص جزء كبير منها، لبناء استاده الجديد.

وفي نفس السياق، لم يغب عن ذكر جماهير الهلال، تجربة ريال مدريد، والتي كانت أقل حدة نسبيًا من توتنهام، حيث أعلن فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي، في وقت سابق، عدم إجراء أي صفقات كبرى، لترشيد الاستهلاك، من أجل مشروع تطوير "سانتياجو برنابيو".

وبالفعل، ظل ريال مدريد، في الفترة من 2017 إلى 2018 تقريبًا، بدون إبرام أي صفقة كبرى، بل أنه تخلى خلال هذه الفترة، عن أسطورته البرتغالية كريستيانو رونالدو، وذلك لتوفير المبلغ المطلوب، لتنفيذ مشروع الاستاد.

والسؤال الآن.. هل يكرر الهلال تجربة الريال وتوتنهام ويمنع نفسه من التعاقدات بسبب مشروع الاستاد؟

قد يكلف استاد نادي الهلال الجديد، تكلفة تتراوح بين 600 مليون إلى مليار ريال تقريبًا، وذلك على غرار ما حدث في ملعب "الجوهرة المشعة"، بمدينة جدة.

ولكن، يبدو أن الهلال، لن يدفع أي مبلغ منه، وربما يساهم فقط بقيمة 111 مليون ريال، والذي كان سيدفعهم للحصول على حق استثمار ملعب "محيط الرعب"، قبل الخسارة أمام شركة "الوسائل".

وما يؤكد هذه النظرية، بعدم تكفل الهلال، ببناء ملعبه الخاص؛ ما يلي:

1- صحيفة "الرياضية"، ذكرت أن دور الهلال، سيقتصر فقط على الحصول على التراخيص من الجهات المسئولة، في الوقت الذي تتكفل به شركات استثمارية، ببناء الملعب.

2- الأمير عبدالله بن مساعد، أعلن مساهمة رجال أعمال وشركات راعية كبرى، ببناء ملعب الهلال الجديد.

3- برنامج "الحصاد الرياضي"، كشف عن أن المستثمرين سيحصلون على مزايا خاصة بالإعلانات والدعايا، خلال المباريات، مقابل التكفل ببناء ملعب الهلال الجديد.

ومن كل ما سبق، يتضح أن الهلال، في وضع آمن، ولن يعيد تجربة الريال وتوتنهام، وسيواصل دعم صفوف فريقه، بصفقات كبرى، بالتزامن مع بناء الملعب الجديد الخاص بالنادي.