يستعد منتخبنا الوطني، لمباراة حاسمة، يوم الأربعاء المقبل، عندما يواجه نظيره الأوروجوياني، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات، ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وتلقى الأخضر السعودي، خسارة قاسية، من البلد المستضيف روسيا، بنتيجة خمسة أهداف مقابل لاشيء، في المباراة الافتتاحية بالمونديال.
ولن تكون مباراة الأربعاء، هي الأولى التي تجمع منتخب السعودية، بنظيره الأوروجوياني، حيث سبق وأن التقيا في مباراتين، عبر مشوارهما الكروي الطويل، حقق خلالهما الأخضر، نتائج رائعة، حيث انتصر في واحدة، وتعادل في الأخرى.
والمفارقة، أن من حسم نتيجة المباراتين للأخضر، هما اللاعبين البدلاء، سواء تم استدعاءهما بعد طول غياب، وبالصدفة، أو دخولوا إلى أرضية الملعب، من دكة البدلاء.
ويرصد "سعودي. كوم"، أحداث المباراتين التاريخيتين اللتين جمعتا بين السعودية والأوروجواي..
* المباراة الأولى..
في 27 مارس من عام 2002، واجه منتخب السعودية، نظيره الأوروجوياني، على استاد الامير محمد بن فهد، في الدمام، أمام نحو 15 ألف متفرج، في إطار استعداداتهما لنهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان.
ونجح الأخضر السعودي، لتحقيق فوزًا تاريخيًا على الأوروجواي (3-2)، ليكون الانتصار الأول والأخير، على منتخبات أمريكا الجنوبية.
وسجل أهداف السعودية الثلاث، كل من عبيد الدوسري، في الدقيقتين 9 و19، وعبدالله الواكد، في الدقيقة 17، بينما أحرز لأوروجواي، دييغو فورلان، في الدقيقة 4، وفابيان أونيل البرتو، في الدقيقة 59.
وزج مدرب السعودية في ذلك الوقت، ناصر الجوهر، باللاعب عبيد الدوسري، أساسيًا في خط الهجوم، بعد أن استدعاه مجددًا إلى التشكيلة، بعد أن غاب جميع لاعبي الهلال، الدوليين، لارتباطهم مع فريقهم، بنهائي كأس الكؤوس الآسيوية.
ودخل منتخب الأوروجواي، المباراة بقوة كبيرة، حيث سجل هدف مبكر عن طريق فورلان، ليسيطر بعدها الأخضر، على الكرة، ويشكل خطورة كبيرة، إلى أن أحرز الدوسري والواكد، ثلاث أهداف متتالية، في الدقائق 9 و17 و19.
وكاد الأخضر، أن يسجل الرابع، عندما ردت العارضة الأوروجويانية، كرة لولبية لصالح اللاعب صالح المحمدي، في الدقيقة 31.
وخلال الشوط الثاني، ضغط منتخب الأوروجواي بقوة، وسنحت له بعض الفرص، خصوصًا من التمريرات العرضية، فيما تراجع لاعبو السعودية، إلى منطقتهم، للحفاظ على تقدمهم.
وانقذ الحارس السعودي محمد الخوجلي، مرماه من هدف محقق، في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني، عندما أبعد كرة قوية لبابلو غارسيا.
وقلصت الأوروجواي، الفارق، عبر فابيان أونيل البرتو، من ركلة حرة من الجهة اليسرى، فشل الحارس الخوجلي، في إبعادها.
وكثرت الأخطاء في الوقت المتبقي من المباراة، الذي انتهي بفوز الأخضر (3-2).
* المباراة الثانية..
التقى منتخب السعودية، للمرة الثانية مع أوروجواي، في الأول من أكتوبر عام 2014، على ستاد الجوهرة المشعة بجدة، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1).
وشهدت الدقائق الأولى من المباراة، استحواذ كبير من المنتخب الأخضر، حيث أضاع المهاجم ناصر الشمراني، فرصة وهو منفرد بالحارس الأوروجوياني.
وفي فرصة أخرى، سدد اللاعب السعودي يحيى الشهري، كرة قوية اصطدمت بالقائم الأيسر، بعد تمريرات رائعة جدًا، بين لاعبي الأخضر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وانتفض الأوروجواي، في الشوط الثاني، حيث هدد مرمى السعودية كثيرًا في أول دقيقتين، إلى أن تسبب لويس سواريز، في أحراز منتخبه، الهدف الأول، بعد أن سدد كرة صاروخية، اصطدمت بالقائم، لترتد في جسد حسن معاذ، وتعود إلى داخل الشباك.
وقام مدرب الأوروجواي، بإخراج نجم المباراة لويس سواريز، من أرضية الملعب، بعد إضاعته لفرصة خطيرة أمام المرمى، إنقذها وليد عبدالله، حارس الأخضر، ببراعة.
وخلال الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الثاني، سجل البديل نايف هزازي، هدفاً رائعاً بالرأس، بعد عرضية جميلة جداً من البديل حسين عبد الغني، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين.