يعيش الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، واحدة من أفضل فتراته على مر التاريخ، تحت قيادة مدربه الروماني المبدع رازفان لوشيسكو، والذي تولى المسئولية الفنية، في شهر يوليو من عام 2019.
ونجح لوشيسكو، بعد توليه تدريب الهلال مباشرة، في قيادة الفريق الأول لكرة القدم، لاستعادة عرشه القاري الغائب منذ 20 سنة تقريبًا، بالتتويج بطلًا لدوري أبطال آسيا، عقب الفوز في المباراة النهائية، على أوراوا رد ديموندز الياباني.
كما بات الهلال، قريبًا للغاية، من التتويج ببطولة دوري المحترفين، قبل 5 جولات من النهاية، حيث وسع الفارق في الصدارة بينه ومنافسه النصر "الوصيف"، إلى 9 نقاط، فضلًا عن التأهل إلى نصف نهائي كأس الملك.
والنجاح الهائل للهلال، تحت قيادة لوشيسكو، يأتي لامتلاك الفريق الأول لكرة القدم، كوكبة من اللاعبين المحليين والأجانب، ذو المستوى الفني الرائع؛ على رأسهم: سالم الدوسري، وسلمان الفرج، وعبدالله عطيف، وياسر الشهراني، ومحمد البريك، بالإضافة إلى بافيتيمبي جوميز، وسيباستيان جيوفينكو، وأندريه كاريلو، وجانغ هيون سو.
ولكن، على الرغم من هذا الإبداع الفني الكبير للهلال، في الوقت الحالي، إلا أن مجلس إدارة النادي، برئاسة فهد بن نافل، لديه تخوف كبير، بنهاية هذه الحقبة قريبًا، وتكرار "إذلال برشلونة الإسباني"، لسببين أساسيين؛ هما:
- أولًا: كبر سن عدد من أبرز نجوم الفريق الأول لكرة القدم.
- ثانيًا: عدم ظهور مواهب شابة بارزة، في الفئات السنية للنادي.
* فضيحة القرن..
وأعطى العملاق البرشلوني، جرس إنذار لجميع الأندية الكبرى حول العالم أجمع، بأن التأخر في سياسة "الإحلال والتجديد"، قد يؤدي إلى إذلال الفريق.
وبرشلونة الذي كان يسيطر على العالم، منذ وقت قريب، تعرض لما أطلق عليه اسم "فضيحة القرن"، وذلك بالخسارة أمام بايرن ميونخ الألماني، بثمانية أهداف مقابل اثنين، ضمن منافسات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأرجع العديد من المحللين والنقاد، هذه الفضيحة التي تعرض لها العملاف الإسباني، إلى عديد من الأسباب؛ أهمها:
- أولًا: كبر سن الجيل الذهبي، الذي صنع مجد الفريق الأول لكرة القدم، سابقًا.
- ثانيًا: عدم ظهور مواهب شابة في قطاع الناشئين؛ على غرار ميسي أو تشافي وإنيستا.
- ثالثًا: تأخر مجلس إدارة النادي، في الإحلال والتجديد، وعدم التعاقد مع نجوم شباب جدد.
* خطة الهلال..
ولذلك، بدأ مجلس إدارة نادي الهلال، يخطط إلى تطبيق سياسة الإحلال والتجديد، في الفريق الأول لكرة القدم، بشكل تدريجي، وعلى مدار عامين تقريبًا، من خلال تصعيد عدد من المواهب الشابة، وإبرام تعاقدات جديدة، تحل محل النجوم القدامى.
وبالفعل، سيعتمد الجهاز الفني لنادي الهلال، في الموسم الجديد، على عدد من المواهب الشابة؛ مثل: متعب المفرج، وحمد العبدان، ومحمد الدوسري، ونواف الغامدي؛ وهما أبناء النادي العائدين من الإعارات، أو الذين تم تصعيدهم من الفئات السنية.
أما بالنسبة للصفقات الجديدة، فيضع الهلال، صوب أعينه، التعاقد مع 5 لاعبين، خلال العام أو الاثنين القادمين؛ وهما:
1- حبيب الوطيان: حارس الفتح "24 سنة"، ليكون بديلًا عن عبدالله المعيوف.
2- حسان تمبكتي: مدافع الشباب "21 سنة"، ليكون بديلًا عن الثنائي علي البليهي ومحمد جحفلي.
3- علي الحسن: متوسط ميدان الفتح "23 سنة"، ليكون بديلًا عن الرائع سلمان الفرج.
4- فهد المولد: ساحر الاتحاد "25 سنة"، ليكون بديلًا عن الثنائي كارلوس إدواردو وسيباستيان جيوفينكو.
5- عبدالله الحمدان: مهاجم الشباب "20 سنة"، ليكون بديلًا عن الفرنسي بافيتيمبي جوميز.
ويتضح من ذلك، أن المرحلة الأولى من الإحلال والتجديد، الذي رسمها مجلس إدارة الهلال، تتضمن التعاقد مع لاعبين جدد، يحلوا بدلًا من نجوم الفريق الأول لكرة القدم، الذي تخطوا عمر الـ30 رسميًا.
ومن أجل حسم هذه الصفقات، سيعتمد الهلال، على أمرين هامين؛ هما: العلاقة القوية مع أندية هؤلاء اللاعبين، واقتراب نهاية عقود بعضهم.