لم يظهر مانشستر يونايتد بالشكل المنتظر في بداية الموسم بخسارة في المباراة الأولى وفوز "هدية من السماء" على برايتون في الثانية، وهو ما ألقى الضوء مرة أخرى على حاجتهم الماسة للدخول في سوق الانتقالات قبل إغلاقها.
وكان ضم جناح أيمن هو الشغل الشاغل لأولي جونار سولشاير طوال هذا الصيف، وهو مركز يعاني منه اليونايتد منذ فترة طويلة، حيث استخدم دانيال جيمس أمام كريستال بالاس، لكنه لاعب ليس بجودة كبيرة، ثم أعاد ماسون جرينوود أمام برايتون وهو ليس بالحل طويل الأمد وهو أكثر ملاءمة لدور في عمق الهجوم أكثر منه على الجناح.
جادون سانشو كان الهدف الأول لمانشستر يونايتد، لكن طال أمد المفاوضات مع ناديه بوروسيا دورتموند ويمكن القول إن المناقشات وصلت لطريق مسدود.
لذلك اليونايتد بحاجة لخيار آخر وحل آخر، والحل الأفضل لليونايتد يكمن في جناح تشيلسي كالوم هودسون أودوي.
اللاعب يبدو أنه خارج حسابات فرانك لامبارد، فرغم غياب كريستيان بوليسيتش وحكيم زياش، لكن لامبارد لم يدفع به أساسيًا في أول مباراتين في البريميرليج.
اللاعب منذ العودة من كورونا لم يشارك بصفة أساسية مع لامبارد، وهو وضع غريب على اللاعب الذي قاتل تشيلسي من أجل الحفاظ على خدماته وعدم بيعه لبايرن ميونيخ.
لم يكن هذا ما تصوره الجناح الشاب عندما وقع عقده الجديد المربح لمدة خمس سنوات مع البلوز قبل عام واحد تقريبًا حتى يومنا هذا.
كان بايرن على استعداد لدفع ما يزيد عن 35 مليون جنيه إسترليني لضمه، إلى ملعب أليانز أرينا وعرض عليه القميص رقم 10 مع دخول عقده عامه الأخير في نادي غرب لندن.
وأبدى برشلونة وريال مدريد وبوروسيا دورتموند وفياريال أيضًا اهتمامًا بالاعب الذي تفوق على مستوى الشباب مع تشيلسي.
لكن مستقبل أودوي عاد لنقطة الصفر الآن.. فلا يبدو أنه سيشارك بصفة أساسية في وجود حكيم زياش وبوليسيتش وفيرنر وهافيرتز، لذلك الفرصة مواتية لمانشستر يونايتد لجلب لاعب متمرس في الدوري الإنجليزي ويمتلك جودة حقيقية.
هناك أوجه تشابه بين أودوي وسانشو.. كلاهما جناحان أصحاب قدم يمنى ويمكنهما اللعب في أي من الجناحين. كلاهما لاعبان دوليان في إنجلترا يمتلكان السرعة والمهارة.
سجل سانشو أهداف أكثر، لكن سجل أودوي في التسجيل المباشر أو الصناعة في ثمانية أهداف مميز عندما نفكر في مدى ضآلة لعبه - بإجمالي 1302 دقيقة فقط.
وللتأكيد على جودة أودوي فكان هو صاحب المبادرة في عودة تشيلسي أمام وست بروميتش في المباراة الأخيرة عندما شارك كبديل بهدف مميز مهد الطريق لتعادل تشيلسي.
الشيء الآخر أن سعر أودوي سيكون أرخص بكثير من سانشو وبالتالي سيكون لدى مانشستر يونايتد المزيد من الأموال في ميزانيته لجلب لاعبين آخرين في السوق.
- كانتي مفتاح تألق بوجبا
السؤال الأكبر عن بول بوجبا هو لماذا يظهر بشكل مميز مع منتخب فرنسا، ولا يظهر بهذا المستوى مع مانشستر يونايتد حيث يعاني من غياب الاتساق والتأثير الحقيقي.
الإجابة لدى تشيلسي أيضًا لأن تألق بوجبا مع فرنسا ارتبط بوجود صخرة وسط الميدان نجولو كانتي.
كانتي لاعب سيخفف الكثير من الأعباء عن بوجبا وبرونو فرنانديز وحتى دوني فان دي بيك بحيث قد يجعل الثلاثي يلعبون معًا في طريقة 4/1/2/1/2 على أن يكون هو محور الارتكاز أمام الدفاع.
يتألق بوجبا بعض الشيء عندما يكون نيمانيا ماتيتش بجانبه، لكن كانتي أفضل من ماتيتش دفاعيًا وبالتالي فبوجبا سيجد لاعب يعرفه جيدًا من المنتخب الفرنسي.
ارتبط اليونايتد بالفعل بضم كانتي وهو مستقبله غير مضمون في ستامفورد بريدج مع استمرار جورجينيو وعدم اعتماد لامبارد عليه في مركزه الحقيقي كرقم 6.
الوضع بين تشيلسي ومانشستر يونايتد قد يكون مثلما يقول الإنجليز win win situation بحيث سيقوم لامبارد ببيع لاعبين لن يعتمد عليهم كثيرًا وسيقلل فاتورة الأجور، وربما يعيد استثمار الأموال في جلب مدافع جديد لتدعيم دفاعه "الهش"، أما مانشستر يونايتد فسيحصل على تعزيزات مهمة.
اقرأ أيضا