لماذا يعد ميسي سبب تعاسة جريزمان في برشلونة؟

تاريخ النشر: 08/10/2020
806
منذ 4 سنوات
لماذا يعد ميسي سبب تعاسة جريزمان في برشلونة؟

السؤال القديم الجديد يعود للمواجهة، ماذا يحدث مع أنطوان جريزمان، 3 مدربين حتى اللحظة فشلوا في تحقيق الاستفادة المرجوة منه.

في أول 3 مباريات اعتمد رونالد كومان على جريزمان في مركز الجناح الأيمن، مع الاعتماد على ليونيل ميسي كمهاجم وهمي، وخلفه فيليب كوتينيو وأنسو فاتي على اليسار.

في طريقة اللعب هذه فهذا هو المركز المناسب لميسي لأنه لن يجيد اللعب جناح أيمن في طريقة 4/2/3/1 نظرًا للأعباء الدفاعية عليه ولأنه سيحجمه، فكما نعرف قلب الملعب بالنسبة لميسي أفضل من وضعه في مساحات ضيقة على الجناح بأعباء العودة للخلف.

وبالتالي تكمن المشكلة في أن جريزمان في أفضل حالاته يلعب نفس مركز ميسي كمهاجم وهمي. وهو رائع في هذا المركز، فاز بكأس العالم في هذا المركز، ولكن إذا لم يكن في هذا المركز، فهو لا يعرف حقًا كيف يكون له تأثير في المباريات.

ضد إشبيلية، لعب جريزمان كجناح الأيمن كالعادة ولمس الكرة 21 مرة فقط ومرر 16 تمريرة فقط. كان لاعبا برشلونة الوحيدان اللذان مررا أقل هما بيدري وديست، وكلاهما لم يشارك إلا في الشوط الثاني.

الأسوأ من ذلك هو أن كلاهما ترك انطباعًا هجوميًا أكبر وأفضل من جريزمان، الذي أضاع فرصتين وكان مع الكرة غير مؤثر على الإطلاق.

فكرة هذه الطريقة تكمن في أن ميسي يسقط للعمق وبالتالي مفترض أن يعطي لجريزمان مساحات كافية، لكن الكيمياء بينهما غير موجودة وجريزمان على الجناح غير فعال أبدًا.

هناك كوتينيو الذي يبلي بلاءً حسنًا في المركز 10، لكن عندما انتقل إلى اليسار في الشوط الثاني ضد إشبيلية، اختفى من المباراة بعد شوط أول واعد.

التشكيلة الحالية في وجود ميسي كمهاجم وهمي وكوتينيو في المركز 10 وجريزمان في الجناح الأيمن لن تكون مؤثرة في بعض المباريات بسبب دور جريزمان الغريب على الجناح.

إذن كيف تحل هذه المشكلة؟ الحل بسيط ولكنه غير مستساغ: إسقاط أنطوان جريزمان من التشكيلة وإدخال جناح أيمن متمرس وهو فرانسيسكو ترينكاو.

لقد حدث في كل مباراة حتى الآن، حيث جاء فرانسيسكو ترينكاو من على مقاعد البدلاء وأثار الإعجاب بسبب السرعة التي يمتلكها.

من خلال إحاطة ميسي وكوتينيو بأجنحة حقيقية بوتيرة وسرعة حقيقية، سيصبح برشلونة فريقًا أكثر ديناميكية مع المزيد من خيارات التمرير والاختراق الرأسي، وسيصبح ميسي مهاجم وهمي أفضل ألف مرة، ويمكن أن يركز كوتينيو فقط على اللعب والتحركات في العمق خلفه.

جريزمان سيكون الضحية، فحتى مع رحيل لويس سواريز لا يزال يلعب على الجناح وليس في مركزه المفضل.

هذا الأمر تحدث عنه مدرب فرنسا ديدييه ديشان الذي أكد أنه أكثر فاعلية في قلب الملعب، وقال "ليس لديه القدرة على أخذ الكرة وتخطي الخصوم على الجناح مثل الآخرين. يحتاج إلى لمس الكرة كثيرًا وهو ذكي في حركته".

ديشان اعتبر أن كومان خالف وعده مع جريزمان عندما قيل أنه سيستخدمه في قلب الهجوم، وقال إن جريزمان غير سعيد بوضعه ولا مركزه هذا.

لم يسجل ولم يصنع اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا حتى الآن هذا الموسم، في حين أن كوتينيو لديه هدف واحد وتمريرتان حاسمتان، منذ عودته من فترة الإعارة مع بايرن ميونخ، بينما الشاب فاتي الإعجاب بثلاثة أهداف في مستهل الموسم.

على ما يبدو فإن جريزمان سيستمر، لكنه قد يخرج من التشكيلة الأساسية، وسينتظر ربما لنهاية الموسم لرحيل ميسي حتى يعود لمركزه المفضل، لكن حتى ذلك الحين قد تسوء مستويات اللاعب أكثر وأكثر.

اقرأ أيضا

ثورة في برشلونة.. إجراءات سحب الثقة تكتمل بطرد بارتوميو

"رفضت الهلال وسأنتقل إلى الاتحاد".. نجم الأهلي يفجرها

حمل تطبيق سعودي الآن

التعليقات