على غرار مجلس الأمن ووضع القوة في يد الكبار، تم فضح أغراض مشروع (بروجيكت بيج بيكتشر) أو كما يمكن ترجمته مشروع "الرؤية الكبيرة" المقترح من قبل مانشستر يونايتد وليفربول.
في مجلس الأمن هناك دول فوق الدول تمتلك حق النقض وتتحكم في القرارات ومصير الشعوب الأخرى والدول الصغيرة، وهذا ما يتبناه هذا المشروع بما يسمى بـالستة الكبارا (ليفربول، ناديا مانشستر، آرسنال، تشلسي وتوتنهام)، وانتزاع السلطة من الأندية الصغرى الأخرى.
في الوقت الراهن تعمل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على أساس التكافؤ، نادٍ واحد بصوت واحد، ويعتبر 14 صوتًا كافيًا لإحداث أيّ تغيير في القوانين.
ولكن بموجب المقترحات الجديدة، فإنّ ستة أصوات فقط من الأندية التسعة القديمة ستكون كافية لإحداث تغييرات مهمة.
المشروع سيجعلهم فوق الأندية تمامًا مثل مجلس الأمن.
الأندية الصغيرة تخشى أن مثل هذا الأمر قد يقوض فكرة العدالة التي تميز البريميرليج ويجعل الكبار هم من يقرون القوانين، والتي ربما قد تصل لقوانين توزيع عوائد البث أو ما إلى ذلك، وهذا ما يرغب فيه مُلاك مانشستر يونايتد وليفربول على المدى الطويل وهو ما يظهر الجشع الواضح للناديين.
المقترحات ثقال إنها ستغير توزيع إيرادات البث والجوائز المالية من النادي الأعلى في جدول الترتيب إلى النادي الموجود في الجزء السفلي من نسبة 1.8: 1 إلى 4: 1.
هذا دفع اتحاد كرة القدم لرفض هذه الخطة "التي تدار خلف ظهره" وهدد باستخدام ما يسمى بـ "الحصة الذهبية" التي حصلوا عليها عندما تم إنشاء الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 1992 لمنع تلك التغييرات.
لدى الاتحاد الإنجليزي عدد من المخاوف بشأن المقترحات، لا سيما خطة إلغاء درع المجتمع، والتي ستقاومها بشدة بسبب قيمة حقوق البث والأموال التي تولدها المباراة والتي تذهب للأعمال الخيرية.
الاقتراح يهدف خفض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 18 وليس 20، وهو ما جعل الأندية الصغيرة تعترض بشدة، لأنه سيحرمهم من مركزين في أفضل بطولة.
برايتون وبيرنلي وكريستال بالاس وفولهام وشيفيلد يونايتد ووست بروميتش أكدوا أنهم لن تلك الخطط، تحت أي ظرف من الظروف، وحتى اللحظة لما يوافق أي نادٍ آخر على الخطة الجديدة.
ما كان يُميز الدوري الإنجليزي الممتاز هو تنافسيته وبأن كل نادٍ لا يميزه شيء عن الآخر، لكن هذه المقترحات قد تكون تلك الفكرة وتجعل هناك أندية مثل دول مجل الأمن دائمة العضوية، وهو ما يقوض العدالة وجعل كافة الأندية سواسية في تقرير المصير.
وكما قالت الحكومة البريطانية فالصفقة خلف الكواليس ومحاولة انتزاع للسلطة، ويجعل كرة القدم يتحكم فيها ملاك الأندية المليارديرات الذين يواصلون معاملة كرة القدم كأحد أملاكهم.
اقرأ أيضا
ظهور نتيجة اختبار كورونا لنجمي ليفربول قبل مواجهة إيفرتون
نجم ليفربول يفجرها: طلبت الرحيل.. والحديث عن "فضيحة ريال مدريد" ممل جدا!