لطالما كان زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد يتباهى بقوة خط دفاعه الذي كان السبب الرئيسي في تتويجه بالليجا الموسم الماضي.
كان ريال مدريد يفوز بفارق هدف، وحسم الليجا بعد العودة من كورونا بهدف نظيف غالبًا كان يأتي من ركلة جزاء، ثم يرتكن بعد التسجيل للدفاع ويُحقق المراد.
لكن هذه المرة ريال مدريد لم يعد بتلك الصلابة الدفاعية، وهو ما اتضح أمام شاختار الأوكراني الذي سجل فيه 3 أهداف في شوط واحد وأضاع هدفين آخرين رغم أن شاختار يُعاني من غيابات عديدة بسبب الإصابة بكورونا.
قد يُفسر البعض ما حدث بأن الأمر يعود لغياب سيرجيو راموس قائد الدفاع، لكن راموس كان حاضرًا في مباراة قادش التي خسرها ريال مدريد أيضًا، والأمر يتعلق أكثر بمنظومة الدفاع كلها وليس لاعب واحد فقط كما سنوضح في التحليل التالي.
1. تهديد أول لم يتعلم منه ريال مدريد
*******
بدأ شاختار يكتشف الثغرة خلف دفاعات ريال مدريد مبكرًا، وهنا يقع ريال مدريد في خطأ بدائي لا يمكن أن يصدر عن فريق كبير.
يمكن أن تفهم أن يتخلى قلب دفاع عن مكانه، لكن أن يكون ثنائي قلب الدفاع في خارج مراكزهم هذا التقدم الساذج والغريب؟! هذا ما حدث في فرصة شاختار الأولى التي أنقذها كورتوا، ولم يتعلم ريال مدريد الدرس والخطورة بعدها.
2. الهدف الثالث العقاب
*******
جاء عقاب شاختار في الهدف الثالث لشاختار، فمرة أخرى خطأ مزودج من ثنائي قلب الدفاع ميليتاو وفاران وكأنهما لا يتعلمان أبدًا.
فاران مرة أخرى خارج مركزه ويتقدم لوسط الملعب، أما ميليتاو فيتباطئ خلال العودة ويأتي اللاعب من الخلف للامام مندفعًا ويسجل، كل هذا وميليتاو يشاهد الكرة التي ضربت ظهره، أما فاران فهو في وادي آخر.
3. حالة ثالثة بالكربون
**********
للمرة الثالثة أو الرابعة حتى، فاران يترك مركزه في قلب الدفاع ولا يتعلم أبدًا من الحالات السابقة.
يستغل لاعب شاختار هذا ويرسل تمريرة بينية تسفر عن انفراد جديد تألق كورتوا وأبعد الكرة.
زين الدين زيدان في مهب الرياح قبل الكلاسيكو فكيف يتصرف؟
من النادر أن يستقبل ريال مدريد 3 أهداف في شوط مع زيدان.
السهولة التي تمكن فيها شاختار من استغلال المساحة خلف المدافعين كانت مقلقة للغاية، والوضع سيكون أصعب مع هجوم حركي لبرشلونة يتحرك ويجذب المدافعين ويخرجهم من مناطقهم.
في غياب قائدهم سيرجيو راموس، بدا أنهم يفتقرون إلى قائد لتنظيم خط دفاعهم، كان من الواضح أن الكيمياء بين فاران وميليتاو لم تتطور بعد.
تمت معاقبة مارسيلو من قبل البرازيلي تيتي الأسرع والأكثر رشاقة على الجناح، بينما بدا ميندي عاجزًا بعد أن أجبر على اللعب على الجهة اليمنى.
المدافع الفرنسي هو ظهير جيد حقًا، لكن من الواضح أنه واجه صعوبة في وضع غير مألوف، احتاج إلى لمسة إضافية أو اثنتين لإيصال الكرة إلى قدمه اليسرى المفضلة قبل أن يتمكن من التمرير.
كان من الواضح أنه سيكون من الصعب الاستمرار في خط الدفاع الحالي المكون من أربعة لاعبين بدون ظهير أيمن متخصص.
لطالما فضل زين الدين زيدان خط دفاع من أربعة لاعبين خلال فترة تدريبه في ريال مدريد.
لقد نجح الأمر بالنسبة له حيث نادرًا ما يتعرض داني كارفاخال ومارسيلو وسيرجيو راموس ورافائيل فاران للإصابات
إن كان راموس متاحًا على زيدان تغيير طريقة لعبه للعب بـ3 مدافعين في الخلف أمام برشلونة وهم راموس وفاران وميليتاو.
*****
مع وجود كاسيميرو كلاعب خط وسط دفاعي أمامهم ، لا ينبغي أن يواجهوا الكثير من المشاكل في احتواء خصومهم، وتغطية الأطراف التي يعرف كيف برشلونة يفتح الملعب أكثر ويستغل الكرات خلف الأظهرة والدفاعات كما توضح الصورة أعلاه.
اقرأ أيضا
ديبالا.. أسرار حرب ريال مدريد وبرشلونة على جوهرة الأرجنتين
مفاجأة مثيرة لم يتوقعها نجوم ريال مدريد عن زيدان بعد ثلاثية شاختار
