يعيش الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر، أيامًا عصيبة، خاصة مع تحقيقه تحت قيادة المدير الفني روي فيتوريا، نتائج غير مقبولة إلى حد ما، أثارت قلق الجماهير وغضبهم.
والعالمي ظهر بمستويات سيئة خلال المباريات التي خاضها في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، خاصة أنه حصد 3 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة، بالخسارة في 3 مناسبات متتالية، ضد كل من الفتح، التعاون، والشباب، ثم الفوز أخيرًا على حساب القادسية، الجولة الماضية.
وبلغة الأرقام القياسية والإحصائيات، يقدم النصر أسوأ انطلاقة محلية له عبر تاريخ مشاركاته في مسابقة دوري المحترفين، منذ تأسيس نظامه الجديد، عام 2008.
ونستعرض لكم في "سعودي سبورت"، تحليل أبرز الأسباب التي دفعت النصر إلى السقوط في الهاوية، خلال السطور التالية..
-استهتار حمد الله
بعد أن تعرض النصر إلى الهزيمة غير المتوقعة على يد بيرسبوليس الإيراني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، تقدم المهاجم عبد الرزاق حمد الله بطلب إلى إدارة ناديه، من أجل الحصول على عطلة قصيرة قبل العودة إلى الفريق، الأمر الذي وافقت عليه إدارة النادي.
إجازة حمد الله تزامنت مع انطلاق منافسات الدوري، لذا تغيب عن الظهور خلال أول مباراتين، ليضع فيتوريا في ورطة، إذ فشل المدرب في تعويضه، وخسر المواجهتين أمام الفتح والتعاون، مع تسجيل هدف وحيد بواسطة خالد الغنام، بينما لم يظهر عبد الفتاح آدم أو أحمد موسى بصورة مقبولة، واكتفى كل منهما بالمشاركة السلبية.
-رحيل فيتوريا
خسر النصر أول مباراتين له، وبدأت الضغوطات الجماهيرية تلقي بظلالها على مستقبل روي فيتوريا مع الفريق الأول، إذ بدأت وسائل الإعلام في تسليط الضوء على سير ذاتية لمدربين مرشحين لخلافة البرتغالي في منصبه، دون إصدار النادي أي تعليقات رسمية في هذا الشأن.
فيتوريا كان يعيش في ورطة عدم قدرة اللاعبين الجدد على الانسجام مع زملائهم في النصر، والحديث هنا عن الجوانب الفنية، كما أن المدرب لم يكن راضيًا عن التعامل الإعلامي معه، إذ انتقد علنًا ما يوجه إليه من انتقادات قاسية في كل مناسبة يخسر خلالها العالمي.
-فضيحة تحكيمية
أصيب فيتوريا بالفيروس القادم من مقاطعة ووهان الصينية، كما تعرض عدد كبير من اللاعبين الكبار إلى الإصابة بالعدوى، ما جعل النصر يدخل مبارته ضد الشباب، بلاعبين غير جاهزين فنيًا، كما لم يسبق لهما المشاركة سويًا.
لم يكن كورونا وحده المتسبب في خسارة النصر ضد الشباب، بل كانت الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل، سببًا أكبر، حيث فضل الحكم شكري الحنفوش احتساب هدف الليوث، ثم منحه ركلة جزاء، دون أن يشاهد اللقطتين بنفسه عبر شاشة تقنية الفيديو، كما هو المعتاد.
ويبقى السؤال.. "هل يشهد النصر تحقيق نتائج إيجابية متتالية بعد الفوز أمام القادسية، مع استغلال فترة التوقف الدولي في إعادة ترتيب أوراقه؟".
اقرأ أيضا
تطور جديد يحسم أزمة النصر الآسيوية.. "مستندات خطيرة ورد عنيف من بيرسبوليس"