يعيش النجم البلجيكي إيدين هازارد أسوأ فترات مسيرته مع ريال مدريد الإسباني، الذي انتقل إليه صيف 2019، قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، في صفقة قدرت حينها بـ115 مليون يورو.
عانى البلجيكي منذ قدومه إلى النادي الملكي، من السقوط في دوامة الإصابات المتكررة، حيث لم يلعب مع الفريق سوى 28 مباراة رسمية، قدم خلالها مردودًا لم يقنع الجميع.
وما زال الجناح البالغ من العمر 29 عامًا غائبًا عن المشاركة في مباريات فريقه، حيث تأجلت عودته مرة أخرى حتى الأربعاء القادم، ليشارك أمام غرناطة، في منافسات الدوري الإسباني، بحسب ما أوضحته شبكة ABC الإسبانية.
ماذا يحدث مع هازارد؟
غياب هازارد عن مباريات النادي المدريدي، أثار إحباط الجماهير التي انتظرت بشدة، أن يكون اللاعب هو من يحمل راية الفريق بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ملعب سانتياجو برنابيو، حيث انضم إلى صفوف يوفنتوس، صيف 2018.
قد يتعجب البعض عند إدراك أن هازراد ظل على قائمة المصابين لمدة 291 يومًا، منذ قدومه إلى العاصمة الإسبانية، إذ تغيب عن 43 مباراة في مختلف المسابقات الرسمية.
وتنوعت إصابات اللاعب، بين تمزقات عضلية، والتواءات في الكاحل، وكسور وكدمات في القدم، كما عانى من سوء حظ غريب، بعد أن أصابه فيروس كورونا أثناء استعداده للعودة من جديد إلى الملاعب.
ويتساءل البعض ممن لم يتابع مسيرة هازارد في الدوري الإنجليزي، بشأن نسبة الإصابات التي يتعرض لها اللاعب، فعلى سبيل المثال، غاب البلجيكي عن 8 مباريات فقط خلال آخر موسمين له مع تشيلسي.
إذًا لماذا كل سوء الحظ هذا يا إيدين؟
محاولة الاستناد على سوء الحظ فقط، بوصفه السبب الوحيد الذي تراجع على إثره هازارد عن تقديم المستويات المأمولة منه عند المشاركة، أو أنه كان سببًا في إصاباته المتكررة، قد لا يكون كافيًا بالنسبة لجماهير الميرنجي.
لم يكن سوء الحظ -على سبيل المثال- مبررًا في ظهور اللاعب بوزن زائد في فترات مختلفة مع الريال، حيث سخر الكثيرون في بعض الأحيان من مظهر جسد هازارد الممتلئ، بخلاف ما ظهر عليه سابقًا مع تشيلسي.
ويعتبر أيضًا الضغط المتمثل من جمهور مدريد، سببًا في أعين الخبراء، لسوء المستوى، حيث تغيرت الأجواء كثيرًا عن ما عاشه هازارد في ستامفورد بريدج.
أجواء ستامفورد بريدج، كانت أقل حدة في المطالبة بالبطولات، وتسجيل الأهداف كل مباراة، حيث سجل اللاعب في 352 مباراة بقميص النادي اللندني، 110 هدفًا، وقدم 92 تمريرة حاسمة، ما لم يثير غضب الجماهير، رغم أنها تعد أرقامًا متواضعة إلى حد ما، مقارنة بنجوم الصف الأول في الدوريات الأوروبية الكبرى.
ويغيب عن أذهان البعض من جماهير ريال مدريد، حقيقة تقدم إيدين في العمر، وهو ما يجب أن يثير شكوكهم بشأن المستقبل، خاصة أنه حسابيًا ينخفض مستوى اللاعبين بعد سن الـ30 عامًا في الحالات الطبيعية، فليس كل اللاعبين مثل رونالدو، أو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
جماهير الريال التي عاشت في الآونة الأخيرة، أحلام تكوين جلاكتيكوس آخر، على غرار الجيل الذي ضم، زيدان، راؤول، ورونالدو الظاهرة، تأمل أن يستفيق هازارد الموهوب من أجل إعادتهم إلى أزهى العصور الكروية.
اقرأ أيضا