بات منصب المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي، هو المنصب الأصعب، الذي لا يعرف أبدًا استقرارًا بين كبرى فرق أوروبا، في آخر 15 عامًا، وتحديدًا منذ انتقال ملكيته لرجل الأعمال الروسي الملياردير رومان إبرايموفيتش، وشراءه له بشكل كامل، في 2003 .
وأصبح كل من يجلس على منصب المدير الفني لتشيلسي، مهددًا بالإقالة، مهما كان بريقه أو اسمه أو تاريخه، ما دامت تصرفاته لا تعجب المالك، وهو أمر دفع ثمنه أنتونيو كونتي، مدرب الفريق السابق، الذى أقيل بعد موسمين متتاليين، حقق خلالهما لقبي بطل الدوري 2017، وكأس الاتحاد 2018 .
وبالنظر إلى إدارة رومان إبرايموفيتش، نجد إنه استهلك في 15 عامًا رقمًا قياسيًا وتاريخيًا من المديرين الفنيين، تخطى الـ10 مدربين، وفسخ العقود معهم، والتي كلفته نحو 50 مليون يورو "شروط جزائية".
* ضحايا إبراموفيتش
أول ضحايا إبراموفيتش، كان الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي عمل موسمًا، هو الأول للملياردير الروسي في تشيلسي، حيث أقاله وسدد له 8 ملايين يورو .
وأما ثاني ضحاياه، جوزيه مورينيو، الذى أقاله مرتين، الأولى في صيف عام 2007، والثانية مع انتهاء موسم 2014-2015، وسدد له أكثر من 18 مليون جنيه إسترليني، على مدار الولايتين .
وهناك أفرام جرانت، الذي عمل لـ8 أشهر فقط، مديرًا فنيًا، ثم البرازيلي لويس فليبي سكولاري، الذي قاد الفريق لأقل من موسم 2008/2009، ثم من بعده راي ويلكنز، الذي عمل كمؤقت لأسبوع، قبل أن يجرى التعاقد مع جوس هيدنيك، الذي عمل 4 أشهر ورحل .
وتولى كارلو أنشيلوتي، العمل في تشيلسي، موسمين متتاليين، وتمت إقالته، وانضم له فيما بعد البرتغالي أندريه فيلاس بواش، والذي لم يكمل موسم 2011/2012، وتمت إقالته، ليأتي بالإيطالي روبرتو دي ماتيو، الذي استكمل الموسم، وحقق دوري أبطال أوروبا، ليبدأ الموسم التالي، قبل أن تتم إقالته.
وبعد دي ماتيو، تم تعيين رافا بينيتيز، لموسم واحد 2012/2013، ثم مورينيو في ولاية امتدت لموسمين، قبل أن يرحل لصالح جوس هيدنيك، الذي عمل 8 أشهر، قبل ان يرحل، ليأتي أنطونيو كونتي، الذي عمل موسمين ثم تم إقالته من منصبه.
جدير بالذكر أن نادي تشيلسي، أعلن اليوم السبت، تعيين الإيطالي ماوريسيو ساري، مديرًا فنيًا جديدًا للفريق الأول، في عقد يمتد لـ3 مواسم قادمة.