يبدو أن الفريق الأول لكرة القدم في نادي برشلونة، لن يتمكن تحت قيادة المدير الفني رونالد كومان، من الحصول على أي لقب في منافسات الموسم الرياضي الجاري، محليًا وأوروبيًا، بسبب عصابة مكونة من أصدقاء ليونيل ميسي القدامي، يقودهم الأوروجوياني لويس سواريز.
*القصة التي نستعرضها في السطور التالية بـ"سعودي سبورت"، لا تمت إلى الواقع بأي صلة، لكنها تستند إلى معطيات وحقائق، وقعت بالفعل في ملعب كامب نو"
- المشهد (1): وداعية لويس سواريز الباكية
في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي من عام 2020، أعلن نادي برشلونة، توصله إلى اتفاق رسمي مع أتلتيكو مدريد، يتضمن حصول الأخير على خدمات المهاجم لويس سواريز، بـ6 ملايين يورو.
الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، برر مغادرة سواريز، أسوار ملعب كامب نو، بالوضع الاقتصادي الكارثي الذي يعيشه نادي إقليم كاتالونيا، في ظل تقاضي الأوروجوياني، راتبًا سنويًا ضخمًا، لكن هذا لم يمنع تلقيه انتقادات قاسية، لسببين هامين، الأول يعود إلى طريقة مغادرته، والأخير يمكن في انتقاله إلى نادٍ منافس.
ظهر سواريز باكيًا، في حفل وداعه، بسبب طريقة رحيله، حيث بدا أن ثالث هداف عبر تاريخ برشلونة، يشعر بالغضب والإهانة، إذ أشارت تقارير صحفية عدة، إلى أنه تلقى مكالمة من المدير الفني رونالد كومان، في أثناء قضائه إجازته السنوية، مدتها دقيقة واحدة فقط، أبلغه خلالها المدرب الهولندي، أنه لا ينوي الاعتماد عليه، لذا يتعين عليه البحث سريعًا عن نادٍ جديد.
بعد الحفل، خرج صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى وسائل الإعلام، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ينتقد طرد سواريز.. فـ"ما الذي يمكن أن يكون قد حدث بعد ذلك؟".
- المشهد (2): عودة نيمار مرفوضة
غادر النجم البرازيلي نيمار جونيور دا سيلفا، صفوف برشلونة، نحو باريس سان جيرمان، صيف 2017، بعد أن كسر العملاق الفرنسي، قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب، إذ سدد 222 مليون يورو.
منذ رحيله، ظل اسم نيمار يتردد بشأن رغبته العودة إلى ملعب كامب نو من جديد، كما اعتمدت التقارير الصحفية الواردة في هذا الشأن، على رغبة ليونيل ميسي في عودة صديقه، ما تأكد حين أشار نيمار إلى أنه يود اللعب مرة أخرى، بجانب النجم الأرجنتيني.
ولكن.. ظل برشلونة في كل مرة، يتراجع عن التعاقد مع نيمار، خاصة أن قطاعًا واسعًا من الجماهير والإداريين، يشعرون بأن اللاعب خدعهم، وخانهم، برحيله إلى سان جيرمان، دون موافقتهم.
نيمار في الآونة الماضية، شدد على أنه بات سعيدًا في سان جيرمان، موضحًا أنه ينوي البقاء في ملعب حديقة الأمراء، ما يكتب فصل النهاية في قصة عودته غير المكتملة.
- المشهد (3): راكيتيتش يعود إلى الأندلس
بعد 6 سنوات، قضاها النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش في برشلونة، غادر البالغ من العمر 32 عامًا، ملعب كامب نو، إلى فريقه السابق، إشبيلية، بالطريقة ذاتها التي رحل بها سواريز.
النجم الكرواتي كان أحد أبرز أسباب تتويج برشلونة بالخماسية التاريخية مع المدير الفني لويس إنريكي، عام 2015، كما أنه سجل هدفًا في مرمى يوفنتوس، في نهائي دوري أبطال أوروبا، حين انتصر البلوجرانا بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وراكيتيتش، بحسب التقارير الصحفية، شعر أيضًا بالإهانة، بسبب طريقة رحيله، لكن بارتوميو شدد على أن أزمة فيروس كورونا الاقتصادية، تسببت في فشل البرسا في توفير راتبه السنوي الضخم، لذا كان لا بد من أن تنتهي الرحلة في صيف عام 2020.
المشهد (4): اجتماع بـ"أصدقاء ميسي القدامى"
كل ما سبق الإشارة إليه في قصتنا، حدث بالفعل، لكن ماذا لو اجتمع النجوم، سواريز، نيمار، وراكيتيتش، معًا، في جلسة واحدة.
الثلاثي ما يزال غاضبًا من إدارة برشلونة، لذا يمتلك كل منهم، الحافز من أجل إثبات الخطأ الكارثي الذي أقدم عليه العملاق الكاتالوني، سواء بسبب طرد الكرواتي والأوروجوياني، أو بسبب التراجع عن استعادة البرازيلي.
من المحتمل أن يكون الثلاثي قد اتفق سويًا، على وضع خطة انتقامية من برشلونة، تتضمن التسبب في خروجه من الموسم الجاري، بـ"صفر بطولات".
سواريز يتصدر جدول ترتيب الهدافين في الليجا، ومعه يبتعد أتلتيكو مدريد بالصدارة، حيث بات رفاق المدير الفني دييجو سيميوني قريبين جدًا من الحصول على اللقب الإسباني.
من جانبه، سجل راكيتيتش هدفًا هامًا في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، التي أقيمت على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، حيث وضع النادي الأندلسي قدمًا في نهائي المسابقة، بعد تقدمه في الشوط الأول، بهدفين دون رد.
ورغم أن نيمار لن يتمكن من المشاركة ضد برشلونة في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، لكنه يمتلك فرصة اللعب في موقعة الإياب، من أجل إقصاء فريقه السابق.
تبقى نهاية القصة مفتوحة.. ويظل السؤال: هل تعتقد أن نجوم برشلونة السابقين، قادرين على الانتقام منه؟
اقرأ أيضا
كومان يعلق على سداسية بايرن موينخ: "برشلونة جوارديولا الأفضل خلال 25 عامًا"
مفاجأة.. بوتشيتينو يتحدث عن إصابة نيمار وموقفه من موقعة برشلونة