مازالت تداعيات إقالة الروماني رزان لوشيسكو المدير الفني للهلال وتعيين البرازيلي روجيريو ميكالي مدرب فريق الشباب بدلاً منه تلقي بظلالها على سطح الأحداث الكروية ليس في الهلال فقط بل في الشارع الكروي السعودي كله.
إقالة لوشسيكو جاءت بعد تراجع واضح في أداء ونتائج الزعيم خلال الفترة الماضية وكان أكثرها قسوها على جماهير الهلال الخسارة أمام منافسه التقليدي النصر بثلاثية نظيفة في نهائي السوبر السعودي وهي الخسارة التى كانت بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير قبل أن تأتي الخسارة من ضمك في الجولة الـ18 من دوري كاس الأمير محمد بن سلمان لتُنهي مشوار المدرب الروماني مع الهلال.
كثيرون تحدثوا عقب إقالة لوشيسكو وطرحوا سؤالاً منطقياً ، هو: هل تكفي إقالة المدرب الروماني لإعادة "هيبة" الزعيم؟
النتائج الماضية للفريق الهلال محلياً تؤكد أن أزمة الفريق لم تكن فقط في رحيل المدرب الروماني الذي حقق مع الزعيم أكثر من بطولة هامة يأتي في مقدمتها ، دوري أبطال أسيا النسخة قبل الماضية فهناك عدة أزمات أخرى فرضت نفسها بشكل واضح على الفريق طوال الفترة الماضية.
من أهم الأزمات التى عانى منها الهلال الفترة الاضية هي غياب الطموح واللعب بعدم حماس وإصرار وطموح بشكل كان يُمثل نقطة تفوق الزعيم في مباريات وبطولات كثيرة الفترة الماضية ، كما إفتقد الفريق القائد داخل الملعب بشكل يُحفّز اللاعبين في المستطيل الأخضر خاصة في الأوقات التى تحتاج لهذه النوعية من اللاعبين أصحاب القيادة والخبرة في إستنفار زملاؤهم من اللاعبين.
كما عاب على لاعبو الهلال حالة الأستسلام وهو ما ظهر بوضوح في باراة النصر بالسوبر السعودي بجانب حاجة الزعيم لتجديد دماؤه بصفقات قوية وتمتلك خبرات وإمكانيات كبيرة خاصة وأن التشكيلة المتواجدة في الفريق حالياً تحتاج للتدعيم ، ويحتاج الهلال لعلاج مثل هذه الأزمات من أجل إعادة "هيبته" لإن تغيير المدير الفني ليس كافياً.
اقرأ أيضا
لوشيسكو "يدرب" النصر بعد الرحيل عن الهلال.. تطورات رسمية حاسمة