أعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تقريرًا كاملًا عن منتخب السعودية، قبل مشاركته في كأس أمم آسيا 2019، في الإمارات.
وأسفرت قرعة أمم آسيا 2019، عن وقع منتخب السعودية، في المجموعة الخامسة، إلى جانب كل من قطر وكوريا الشمالية ولبنان.
وقال موقع الاتحاد الآسيوي، في مستهل تقريره، أن عودة السعودية، إلى الساحة العالمية، من بوابة مونديال روسيا 2018، كانت متوقعة بشكل كبير، بعد 12 سنة من الابتعاد عن الأضواء.
وأضاف الموقع أن يوم الافتتاح للحدث العالمي، أمام المنتخب الروسي المُضيف، أضاف نوعاً من الإثارة لمشوار الصقور الخضراء، في المونديال.
وتابع: "ثلاث مباريات وثلاث نقاط في وقت متأخر، لم تتمكن السعودية من تكرار إنجازها الذي تحقق في عام 1994، من خلال الوصول إلى الـ16، ولكن كان هناك الكثير من الإيجابيات خلال التفكير في بدء الاستعدادات لخوض بطولة كأس آسيا 2019، المقررة في دولة الإمارات المجاورة".
واستطرد الموقع: "نظراً لأن العالم يركز عليها، كانت السعودية ترغب في البدء بأداء إيجابي ضد روسيا، في مباراة الافتتاح، ولكن بدلاً من ذلك، قدمت أسوأ أداء لها في نهائيات كأس العالم، منذ خسارتها 0-8 أمام ألمانيا، في عام 2002".
وأشار إلى أنه بعد مغادرته الملعب للاستراحة بين الشوطين، بتخلفه بفارق هدفين، تلقى المنتخب السعودي ثلاثة أهداف أخرى في آخر 20 دقيقة من زمن اللقاء، لتتعرض السعودية إلى أسوأ بداية يمكن تخيلها بعد خسارتها 0-5.
وشدد على أن الخبر السار الوحيد، من مباراة روسيا في الافتتاح، هو أن الطريقة الوحيدة للتحسن تبدأ من هناك.
ولفت موقع الاتحاد الآسيوي، إلى أن التوقعات كانت متدنية ضد أوروجواي، إلا أن الصقور الخضراء قدموا أداء شجاع ضد بطل العالم مرتين، حيث كان المنتخب السعودي صاحب الحصة الأكبر من الاستحواذ على الكرة وصنع الفرص، لكن هدف لويس سواريز، عرضهم لهزيمة ثانية، وإن كانت ضيقة 0-1 .
وأوضح الموقع، أنه في الوقت الذي جاء فيه موعد المباراة الثالثة ضد مصر، تم التأكيد بالفعل على الإقصاء من البطولة لكلا المنتخبين العربيين، ولكن لا تزال هناك حقوق التفاخر خلال اللعب بين البلدين الجارين، حيث قام رجال المدرب خوان أنطونيو بيتزي، بالسيطرة على مجريات المباراة والعودة في النتيجة، من خلال تحقيق الفوز في وقت متأخر 2-1، بفضل هدفين من سلمان الفرج وسالم الدوسري.
* عقب المونديال
وبعد خروجهم من نهائيات كأس العالم، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن تمديد عقد مدرب المنتخب الأول بيتزي، حتى نهاية بطولة كأس آسيا عام 2019.
* ماذا يأتي بعد ذلك؟
والتحدي التالي أمام الصقور الخضراء، سيكون العودة إلى الإمارات، حيث توجت آخر مرة بطلة لآسيا عام 1996، وسيكون الضغط على المدرب بيتزي، ليحقق أول لقب قاري للمنتخب السعودي، منذ أكثر من عقدين، ومع وجود مزيد من الوقت تحت تصرفه، سيسعى المدرب الأرجنتيني، إلى غرس فلسفته القائمة على الاستحواذ على الكرة في لاعبيه.
إحدى الجوانب التي واجهت فيها السعودية صعوبات كانت بشكل واضح في الخط الهجومي؛ عدم وجود مهاجم ذو قدرات عالية، ضيع من جهود الفريق، حتى عندما سيطروا على مجريات اللعب أمام أوروجواي ومصر.
لذلك، سيراقب بيتزي الدوري المحلي أكثر من أي وقت مضى، في محاولة لإيجاد حل لضعف الخط الأمامي في المنتخب.
التعليقات السابقة