أثار السوري عمر السومة، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، جدلًا واسعًا بين جماهير الراقي، حول مستقبله مع النادي، بعدما أصبح اللاعب الأجنبي الوحيد الذي لم يغادر القائمة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
واستقرت إدارة الأهلي، برئاسة ماجد النفيعي، على رحيل البوسني إلفيس ساريتش، الألماني ماركو مارين، الروماني ميتريتا، مع انتقال الثنائي، البرازيلي لوكاس ليما والمغربي إدريس فتوحي، إلى باشاك شهير التركي والسيلية القطري على الترتيب، في صفقة انتقال حر.
وانقسم جمهور الأهلي، بين مؤيد لبقاء السومة باعتباره أحد الأعمدة الأساسية في أرجاء النادي الأهلي، وصاحب التاريخ الطويل في ملاعب المملكة، وأحد اللاعبين الذين يصعب ضم بديل لهم في الأهلي، وبين معارض لبقاء السومة، ويطالب برحيل اللاعب الذي تأثر آداؤه كثيرًا في الموسم الماضي، ولم يظهر بالمستوى التهديفي المعهود في المواسم الأخيرة، فضلًا عن تقدمه في العمر، الذي يصعب تكرار تألقه مع الأهلي في السنوات القادمة.
وكان السومة قد انتقل إلى صفوف الأهلي في يوليو 2014، قادمًا من القادسية الكويتي، وأصبح السومة هو الهداف التاريخي للدوري السعودي بنظام الاحتراف، بعدما سجل 133 هدف في 156 مباراة، فضلًا عن صناعته لـ22 تمريرة حاسمة، كما يعد السومة الهداف التاريخي للأهلي في بطولة دوري أبطال آسيا، حيث سجل 23 هدفًا في 33 مباراة.
وأثار السومة جدلًا في الموسم الماضي، سواءً على مستواه مع الفريق، حيث سجل 11 هدفًا فقط في دوري المحترفين، كما لم تشفع أهدافه الأربعة في خروج الأهلي من دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا، أو على مستوى تصريحاته، إبان مجلس الإدارة السابق برئاسة عبد الإله مؤمنة، حيث أكد أن الإدارة لم تقدم "مهر" الدوري، في إشارة إلى عدم تحرك الإدارة بالدعم الذي يجعل الأهلي قادرًا على المنافسة على البطولات، وهو الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا، في ظل تقارير أخرى أشارت إلى حاجة السومة في الانتقال إلى نادٍ آخر من أجل التتويج بالبطولات، بعدما غاب عنها بقميص الأهلي منذ موسم 2016.
وكان المجلس الحالي للأهلي، برئاسة ماجد النفيعي، قد تعاقد مع عدد من الصفقات الأجنبية المميزة، مثل الجناح السنغالي الحسن نداو، والظهير المقدوني إزجان أليوسكي، ولاعب الوسط البرازيلي باولينهو، والمدافع البرازيلي دانكلير، ولاعب الارتكاز الكرواتي فيليب براداريتش.
اقرأ أيضا
