في حدث تاريخي سيُخلد في كتب الرياضة السعودية، أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، إقامة مباراة بين فريق يجمع نجوم الهلال والنصر، ضد باريس سان جيرمان الفرنسي.
وستُقام المباراة التاريخية، في المملكة العربية السعودية، خلال شهر يناير القادم، ضمن فعاليات موسم الرياض.
وهذه هي المرة الأولى، الذي يجتمع فيها نجوم الهلال والنصر، بعيدًا عن المنتخبات الوطنية، سواء الفريق الأول أو الفئات السنية.
ومن المتوقع أن يمتد تأثير هذا الحدث التاريخي، إلى أبعد من المباراة، حيث سيترتب عليه العديد من النتائج بين "عملاقي الرياض" الهلال والنصر.
- إذًا.. ما هي النتائج المتوقعة من هذا الحدث التاريخي؟
لا يُخفى على أي أحد، المنافسة الشرسة بين الهلال والنصر، والتي وصلت إلى أعلى درجاتها، خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد الدعم الهائل من القيادة الرشيدة، إلى القطاع الرياضي.
وامتدت هذه المنافسة، إلى المدرجات بين الجماهير، وإلى إعلاميي الناديين، بشكل وصل في بعض الأحيان، إلى تبادل الاتهامات.
* نبذ التعصب..
ولكن، بفضل حدث تركي آل الشيخ التاريخي، فإن هذه المباراة، وإندماج نجوم الهلال والنصر، في فريقٍ واحد، قد يساعد على نبذ التعصب، وفتح صفحة جديدة بين الناديين.
ولأول مرة في التاريخ، سيجتمع جماهير الهلال والنصر معًا في المدرجات، لتشجيع فريقٍ واحد، بعيدًا عن الأخضر السعودي، كما سيتعاون نجوم الناديين، داخل المستطيل الأخضر، من أجل هدف مشترك؛ هو الفوز.
* تبادل النجوم..
أيضًا، من الممكن أن يكون هذا الحدث، بداية حقيقية لتعاون إداراتي الهلال والنصر، برئاسة فهد بن نافل ومسلي آل معمر، على التوالي.
التعاون بين الهلال والنصر، قد يصل إلى حد تبادل النجوم، من خلال شراء كل فريق، بعض اللاعبين، من النادي الآخر، دون وضع حسابات لـ"الديربي"، أو المنافسة بينهما.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، اهتم النصر، بعديد من النجوم الهلاليين؛ أبرزهم: سالم الدوسري وياسر الشهراني وعبدالله عطيف وناصر الدوسري، كما رغب الزعيم، في شراء بعض لاعبي العالمي؛ مثل: عبدالإله العمري وسلطان الغنام وعبدالله الخيبري وأيمن يحيى.
وبالطبع، فإن هذا التعاون، لا يعني تفريط أيًا من الفريقين، في لاعب مهم إلى المنافس، ولكنه سيساعد على انتقال النجوم بين عملاقي الرياض، بشكل طبيعي، وبدون حساسيات.
* اعترافات تاريخية..
أخيرًا، قد يصدر بيان مشترك بين إداراتي الهلال والنصر، يعترف فيه الناديين، ببطولات وإنجازات الطرف الآخر.
وعلى مدار سنوات طويلة، شكك كل فريق، في بطولات منافسه، تحت مسميات "الألقاب الودية، والترشيحات، والمسابقات الآسيوية الملغية".
ولذلك، فإن النصر، قد يعترف بثلاثية الهلال التاريخية، في دوري أبطال آسيا، بينما يؤكد الزعيم، على شرعية تأهل العالمي، إلى مونديال الأندية 2000، وأنه جاء بأحقية وليس بـ"الترشيح".
والسؤال الذي يطرح نفسه في النهاية: "هل من الممكن أن يتحقق ذلك على أرض الواقع بعد حدث آل الشيخ التاريخي.. أم تبقى مجرد أحلام على ورق؟!".