يوم تاريخي ينتظر عشاق الكرة السعودية، في السادس عشر من أكتوبر الجاري، وذلك عندما يستضيف عملاقا الرياض الهلال والنصر، فريقي بيرسبوليس الإيراني والوحدة الإماراتي، على التوالي، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2021.
والهلال يدخل مباراة القمة الآسيوية أمام بيرسبوليس، في ظروف صعبة للغاية، وفي ظل الشائعات التي تلاحق مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم.
وجارديم بدأ مهمته مع الهلال، في الموسم الرياضي الحالي، بشكل متذبذب، حيث يحتل الفريق، المركز الرابع في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بـ3 انتصارات فقط، ومثلهم في التعادلات، كما لم يقدم الزعيم، المستوى الفني المأمول منه.
وما يزيد من صعوبة مهمة جارديم خصوصًا، والهلال بشكل عام، أمام الفريق الإيراني؛ هي الإصابات العديدة التي ضربت صفوف الفريق، خلال الأيام الماضية.
وتأكد غياب الثنائي عبدالله عطيف وياسر الشهراني، عن الهلال، في حين لن يكون الثلاثي سالم الدوسري ومحمد البريك والبرازيلي ماثيوس بيريرا، في كامل جاهزيتهم الفنية، بعد العودة من الإصابة.
وبعيدًا عن الإصابات ومستوى جارديم غير المقنع، تسبب بيريرا، في أزمة كبرى في الهلال، خلال اليومين الماضيين؛ بسبب إبلاغه الإدارة، برغبته في الرحيل؛ بسبب عدم تأقلم زوجته مع الأجواء في السعودية.
وعلى العكس تمامًا من الهلال، يدخل النصر، القمة العربية أمام الوحدة، بصفوف شبه مكتملة تقريبًا، بعد استعادة اللاعبين الموقوفين والمصابين؛ وعلى رأسهم المغربي عبدالرزاق حمد الله، والبرازيلي أنديرسون تاليسكا.
وعلى الرغم من جاهزيته لمواجهة الوحدة، يبقى حمد الله، هو أزمة النصر الكبرى، قبل كل مباراة، خوفًا من اعتراضه على الخروج من التشكيل الأساسي، بالإضافة إلى خلافاته الشخصية مع تاليسكا، والتي قد تؤثر على إنسجامهما داخل المستطيل الأخضر.
وستكون مباراة الوحدة، هي الأولى للمدير الفني البرتغالي بيدرو إيمانويل، الذي تولى مهمة تدريب الفريق رسميًا، خلفًا للبرازيلي "المقال" مانو مينيز.
ويحاول الهلال والنصر، الاعتماد على وضعية بيرسبوليس والوحدة، غير الجيدة، من أجل التأهل إلى المربع الذهبي، فالأول لم يخض أي مباراة رسمية، منذ شهر تقريبًا؛ بسبب عدم بداية الموسم الجديد للدوري الإيراني، بينما الثاني، لم يحقق إلا فوزٍ وحيد في المسابقة المحلية الإماراتية، محتلًا به المركز الثامن، بعد مرور 6 جولات.
أيضًا، سيتسلح الهلال، بملعبه الأمير فيصل بن فهد، والنصر باستاد مرسول بارك، وبحضور جماهيري يصل إلى 60% من مساحة المدرجات، من أجل تحقيق فوز جديد، يضاف إلى الإنجازات السعودية، التي تتحقق في الآونة الأخيرة.
