تترقب جماهير الكرة العربية والسعودية بشكل خاص، مباراة الهلال والنصر في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، والمقرر لها الثامنة مساء الثلاثاء، على ملعب مرسول بارك.
وتتميز مباريات الهلال والنصر بالقوة والحماسة، خاصة أنها ديربي بين الفريقين المتواجدين بمدينة الرياض، إلا أن هذه المواجهة له طابع خاص يمنحها إثارة جديدة، حيث ستكون الأولى بين الطرفين في البطولة الآسيوية وستمنح الفائز صك العبور إلى نهائي البطولة الأغلى في القارة.
يستعد كل فريق بعناصره ونجومه المحترفين، من أجل الوقوف على الجاهزية الكاملة للمباراة، وسيعمل كل مدرب على تجهيز اللاعبين ووضع الأفضل في كل مركز للعمل على خطف تذكرة التأهل والاقتراب خطوة من اللقب الآسيوي.
أزمة فنية مشتركة
ويعاني الهلال والنصر من غيابات في نفس المركز، حيث بات استبعاد ياسر الشهراني ظهير أيسر الزعيم، أمرًا مؤكدًا بنسبة كبيرة، بسبب الإصابة التي تعرض لها مع منتخب السعودية، وسيعتمد المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم المدير الفني للأزرق على لاعبه الشاب ناصر الدوسري.
شارك اللاعب الملقب بـ "سلمان الفرج الجديد" في مركز الظهير الأيسر خلال عدة مباريات غاب عنها الشهراني، وأثبت كفاءة وقدرة رغم أن مركزه الأساسي في وسط الملعب، إلا أن مواجهة النصر يكون لها حسابات أخرى نظرًا للقيمة الفنية والنفسية الخاصة بها.
رهان جارديم
الاعتماد على الدوسري في مركز الظهير الأيسر، سيكون رهان من المدرب البرتغالي، يأمل في الفوز به حال تقديم اللاعب الشاب أداء مميز، خاصة أنه سيلعب ضد منافس هجومي مميز، وهو البرازيلي تاليسكا لاعب النصر، الذي يقدم مستويات مبهرة مع العالمي منذ ارتداء قميصه في الميركاتو الصيفي.
على الجانب الآخر، يعاني النصر من غياب محمد قاسم ظهير أيسر الفريق الجديد، بسبب تراكم البطاقات، فمنذ التعاقد مع اللاعب في الصيف، يتم الاعتماد عليه في المباريات سواء محليًا أو آسيويًا، واستطاع تقديم مردود فني مميز بفضل عرضياته في الحالة الهجومية، وإمكانية الدفاعية أمام المنافسين.
العبيد أم لاجامي
المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل، أمامه خيارين لمواجهة جبهة الهلال اليمنى التي يتواجد بها المالي موسى ماريجا، المميز بإمكانياته البدنية والسرعة العالية، هما الاعتماد على عبد الرحمن العبيد أو علي لاجامي في المباراة المرتقبة بنصف نهائي دوري أبطال آسيا.
مدرب النصر لم يحسم اختياره بشكل نهائي على اللاعب الذي سيعتمد عليه أمام الهلال، وسيقوم بحسم قراره في التدريب الأخير للعالمي، إلا أن مخاوف الجماهير تتزايد تجاه العبيد نظرًا للأخطاء التي تسبب بها في مباريات سابقة، عكس لاجامي الذي يحظى بدعم ليتواجد في التشكيل الأساسي بدلا من قاسم.
ويدخل الفريقان المباراة، بنسبة فوز متساوية لكل منهما، وعلى مستوى الغيابات في نفس المركز أيضًا، إلا أن الطرف الذي سيلعب بهدوء وخبرة ستكون له الكلمة الحاسمة، ليساعد فريقه في العبور إلى النهائي القاري.
